بعد تسميته بـ"التاريخي".. شكوك حول فاعلية اتفاق "أوبك"

بعد تسميته بـ"التاريخي".. شكوك حول فاعلية اتفاق "أوبك"
في أعقاب الاتفاق "التاريخي" الذي جرى أمس بين أعضاء أوبك في الجزائر وانتهى باتفاق الدول المصدرة للنفط على تخفيض إنتاجهم بهدف دعم العرض النفطي في الأسواق، سجلت الأسعار ارتفاعاً بلغت نسبته 6% لتعاود التراجع بعد أقل من 12 ساعة مع ظهور شكوك في تطبيق الاتفاق.

ارتفاع وهبوط في الأسعار 

وبعد اجتماع استمر ست ساعات ومشاورات استغرقت أسابيع، قررت "اوبك" أمس خفض إنتاجها إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً، بينما كان الانتاج يبلغ 33.47 مليون برميل في آب الماضي، بحسب "وكالة الطاقة الدولية، حيث يعد أكبر خفض في الإنتاج منذ ذاك الذي أقر بعد انخفاض الاسعار خلال أزمة 2008.

ومع إعلان الاتفاق، سجلت الأسعار ارتفاعاً بلغت نسبته ستة في المئة وتواصل تقدمها في المبادلات الالكترونية في آسيا وان كانت بوتيرة أضعف، وبلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم تشرين الثاني المقبل 47.29 دولار بعد ارتفاعه 23 سنتاً.

أما برميل "برنت"، الخام المرجعي الأوروبي  ، فقد ربح 22 سنتاً الى 48.91.

وبالنسبة للولايات المتحدة ارتفع الخام الأمريكي نايمكس بنسبة 0.13% ليصل سعر البرميل تسليم نوفمبر إلى 47.11 دولار بحلول الساعة 1:55 مساءً بتوقيت غرينتش، بينما تراجع مزيج خام برنت بنحو 0.41% ليصل سعر البرميل تسليم نوفمبر إلى 48.49 دولار بخسارة بلغت 20 سنتاً.

لكن برنت وخام نايمكس سرعان ما هبطا من أعلى مستوياتهما في أكثر من أسبوعين مع بدء تركيز السوق على غياب الحقائق الصلبة بخصوص الاتفاق، حيث أبدى مستثمرون مخاوفهم من كيفية تنفيذ اتفاق أعضاء أوبك لخفض الإنتاج، خاصة مع تأجيل البت في حصص الأعضاء لحين انعقاد الاجتماع المقبل للمنظمة في تشرين الثاني المقبل.

تشكيك في الاتفاق

وفي هذا السياق رأى كبير محللي السوق لدى "سي.ام.سي ماركتس" في سيدني مايكل مكارثي أنّ "المستثمرين والمتعاملين يشككون بالاتفاق بسبب الغياب الكامل للتفاصيل وعن الإشكال المحتمل المتعلق بأي الدول ستخفض الإنتاج، حيث قالت أوبك أن حجم خفض إنتاج كل عضو سيتحدد خلال الاجتماع الرسمي التالي في تشرين الثاني المقبل وقد توجه الدعوة إلى منتجين آخرين مثل روسيا للانضمام إلى الاتفاق.

غياب روسيا 

ومن أبرز الأمور التي خففت من مفعول الاتفاق بعد أقل من 12 ساعة على الاعلان عنه بحسب مصادر متابعة هو عدم الإعلان عن مشاركة روسيا ودول خارج أوبك في الاتفاق رغم تواجد وزير النفط الروسي في الجزائر، ورغم الاتفاق الثنائي بين موسكو والرياض قبل أسابيع على هامش قمة العشرين.

بالإضافة إلى تأجيل كل التفاصيل إلى نهاية تشرين الثاني، ما يعكس عدم وجود تفاهم فعلي على الحصص بين أعضاء المنظمة، كما أن تصريح وزير النفط العراقي مباشرة بعد الاجتماع والذي  شكك فيه بإحدى طرق احتساب أوبك لتقدير إنتاج أعضائها من النفط، وإشارته إلى أنّ هذه المسألة قد تمثل مشكلة للبلاد في مشاركتها في خفض الإنتاج.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات