لافروف: المطالبة برحيل الأسد "انتهاك" للقرار2254.. فماذا عن بقية بنود القرار؟

لافروف والحرص على تطبيق القرار 2254

"لافروف" وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك في ختام لقائه نظيره الأمريكي "جون كيري"، دعا إلى التمسك بقرار مجلس الأمن بدلاً من الإصغاء إلى ما وصفها "رغبات بعض الأطراف المتفاوضة"، في إشارة إلى الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة السورية.

ورأى لافروف أن إصرار المعارضة على عدم المشاركة في المفاوضات ما لم يتقرر مصير الأسد، هو "انتهاك سافر للمبادئ المثبتة في نص قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

وهنا نذكر لافروف، أن القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن في 18 كانون الأول 2015، طالب بالتوقف فوراً عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية، في حين تشن الطائرات الروسية منذ أيام أعنف هجماتها الجوية على المناطق السكنية في أحياء حلب المحاصرة والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى.

ويحث القرار أيضاً جميع الدول الأعضاء إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار، ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، على أن يتم استثناء مجموعات تعتبر "إرهابية"، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها، واجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، في غضون 18 شهراً.

لا حل عسكري في سوريا !

ودافع لافروف عن عملية قوات بلاده في سوريا، قائلاً إن "المساعدة الروسية القانونية التي قدمتها موسكو للنظام السوري أسهمت في عدم انهيار الدولة السورية".

وذكر وزير الخارجية الروسي أن بلاده لم تتحدث أبداً عن خطة "ب" حول التسوية السورية، لأنه "لا حل عسكري للأزمة في البلاد"، مضيفاً أن "نظيره الأمريكي جون كيري أيضاً مقتنع بهذا الأمر".

وحول قصف قافلة المساعدات الإنسانية، قال لافروف إن "موسكو تصر على ضرورة إجراء تحقيق موضوعي في حادث قصف قافلة المساعدات الإنسانية قرب بلدة أورم الكبرى"، مستدركاً أنه "من الصعب جداً تحديد نوع الأسلحة التي استخدمت لاستهداف القافلة"، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن تكون الضربة ناجمة عن قنبلة أو قذائف مدفعية".