وياتي ذلك متزامناً مع الاضطرابات التي سادت صفوف تلك الوحدات، خاصة بعد التراجعات الكبيرة التي فرضته عليه معركة "درع الفرات" التي يقودها الجيش الحر بغطاء جوي تركي.
وشهدت بيوت مدينة عفرين شمال غرب سوريا، حملات مداهمة كبيرة من قبل عناصر "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية، يحثاً عن الشباب لتجنيدهم في صفوف قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ "قسد".
كما شهدت قرى منطقة "شيخ الحديد" التابعة لعفرين حملات مماثلة، دوهمت المنازل وفتشت البيوت بحثاً الشباب لاعتقالهم وزجهم في المعارك التي تدور على جبهات منبج وعين العرب، واعزاز.
وأوردت مواقع إخبارية كردية ناطقة بالعربية، معلومات عن الشباب الذين تم سوقهم عنوة من قبل عناصر الأسايش، حيث قالت إنهم "زكريا حيدر، أمير أحمد يوسف، شيروا جيلو، عزت كمال بكر".
اعتقال وإضراب ورفض..
من جهة أخرى أوردت المواقع الكردية الناطقة بالعربية، معلومات عن إلقاء العديد من المقاتلين في صفوف YPG سلاحهم والفرار أو الاختباء أو العودة إلى بيوتهم، فبل أن تعيد عناصر الأسايش إلقاء القبض عليهم وتودعهم السجون.
وقال "مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كورستان" إن 7 مقاتلين من YPG تركوا أماكنهم على أحد الحواجز القريبة من اعزاز احتجاجاً على سلوك الوحدات.
وأضاف المركز أن المقاتلين السبعة وهم: "مصطفى خليل، جوان خليل، محمد خليل، محمد نور، فراس خليل، محمد خليل، ادريس حج يوسف"، تركوا مواقعهم على الحاجز المعروف بـ "بحوار" القريب من خط التماس مع اعزاز التي تخضع للثوار.
وأردف المركز أن قوات الأسايش قامت لاحقاً بإلقاء القبض عليهم بعد مداهمة بيوتهم والبحث عنهم، وزجهم بالسجون.
وتابع المركز: "بدأ هؤلاء المعتقلون بعملية إضراب عن الطعام"، مشيراً إلى أن 5 معتقلين آخرين من ناحية "شيخ الحديد" و3 آخرين من ناحلة "بلبلة"، أعلنوا تضامنهم مع معتقلي قرية "معرسكة" وانضموا إليهم.
وحمل مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان المسؤولية للجهات المعنية والسؤولة عن سلامة هؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام وما يمكن أن يحصل لهم طوال فترة اعتقالهم.
https://orient-news.net/news_images/16_9/1474458888.jpg'>
التعليقات (1)