وفي هذا السياق أعلنت منظمة أمان وعدالة مجتمعية العاملة في مجال المشاريع الخدمية والإنمائية عن مشروع لإنارة الطرقات في عدة قرى ومدن في ريف إدلب ، وذلك بالتعاون مع المراكز الأمنية التابع للشرطة الحرة عن طريق ألواح الطاقة الشمسية التي سيتم تركيبها وتجهيز لوح طاقة على كل عامود من الكهرباء من أجل إضاءة المنطقة المحيطة وإنارة أكبر قدر من الشوارع الرئيسية.
تكلفة ألواح الطاقة الشمسية
يقول المهندس الكهربائي فيصل السليم لأورينت نت: " سعر اللوح الواحد يتراوح بين 100 و 140 دولارا أمريكيا حسب الجودة، ويقوم بتوليد كهرباء مستمرة 12 فولت بقوة 7 أمبير، بينما تولّد الألواح المزدوجة كهرباءً تصل إلى 24 فولت بقوة 15 أمبير، بسعر يقارب 230 دولارا-250 دولاراً أمريكياً.
ويضيف السليم: " إذا قمنا بتأمين عدد كافي من الألواح فإننا نستطيع الاكتفاء من الكهرباء بشكل كامل ليس فحسب إنارة الشوارع مشيرا إلى أن عدد من المهندسين في طور دراسة لمشروع يستطيع من خلاله تصنيع الألواح بتكلفة أقل من التكلفة الحالية والتي تعتبر باهظة الثمن".
من جهته يقول أبو إسماعيل وهو يعمل ضمن أحد المراكز الأمنية التابعة للشرطة الحرة في ريف إدلب وهو عضو في مشروع إنارة الطرقات بالتعاون من المنظمة الداعمة: " هذا المشاريع تم اقتراحها على المنظمة الداعمة حيث كل يقدر كلفة كل مشروع لكل بلدة بين 35ألف دولار و45 ألف دولار وسيتم من خلالها تركيب مئات الأجهزة من الطاقة الشمسية ".
ويضيف أبو إسماعيل : " مشاريع إنارة الطرقات وتعبيد الشوارع تعود نفعها على الشرطة الحرة وذلك لأنها تفيدهم في ملاحقة للصوص والمجرمين أثناء الليل في حين أن كل جهاز سيكلف100 دولار وتم كفالة هذه الألواح من قبل متعهد المشروع لمدة سبعة أشهر ".
طريقة عمل الألواح
وتتألف هذه الألواح من عدة خلايا ضوئية توجد داخل اللوح على شكل مصفوفة ذات بعدين، توضع الألواح بشكل منتظم ومتقارب، وكلما كانت الخلايا أقرب على بعضها سيكون بالإمكان توفير قدر أكبر من الكهرباء، هذه الطريقة تجعل من الكهرباء المولدة من الشمس خيارا قابلا للبقاء فترات أطول لتزويد الطاقة سواء للمنازل أم المحال التجارية والمنشآت.
يقول المهندس الكهربائي أبو سليمان وهو مستورد لهذه الألواح من الصين لأورينت نت : " بأنه من شأن هذه التجربة أن تجعل الناس يعتمدون على الطاقة الطبيعية على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة بدل من اعتمادهم على المولدات والطاقة الكهربائية التي تثقل كاهلهم بشكل شهري بسبب المبالغ الباهظة التي يدفعونها ثمناً للاشتراك.
ويضيف: "هناك قسم كبير من الناس وافقوا على تنفيذ مثل المشروع والذي من شأنه إنارة القرية من جديد بعد 4 سنوات من الظلام الدامس التي عاشته المنطقة، وذلك بسبب قطع الكهرباء بشكل كامل من قبل النظام السوري ".
وعن تجربته لألواح الطاقة الشمسية، قال حذف المنصور إن: " لوح الطاقة الشمسية يشغل الكهرباء في منزله ليلا نهارا ، موضحا أنه اشترى “رافع جهد" تصل استطاعته 6000 شمعة يقوم بتشغيل الغسالة والبراد وجميع المستلزمات الكهربائية بما فيها إنارة منزله.
ويضيف المنصور بأن كثير من المحال التجارية عادت لتفتح أبوابها ليلاً من جديد بسبب وجود الإنارة حتى وقت متأخر من الليل، حيث تشهد البلدة حركة تجارية متزايدة في المساء بعد أن كانت شبه معدومة في السنوات السابقة.
التعليقات (7)