مجموعة دعم سوريا تتفق على ضرورة استمرار الهدنة

وقال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن كل المجتمعين أبدوا قلقا إزاء مصير الهدنة. وأضاف أن هذه الهدنة لن تنتهي إلا بإعلان راعيتيها ذلك، في إشارة إلى الولايات المتحدة وروسيا، وذلك بعد إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا.

وكانت "المجموعة الدولية لدعم سوريا"، عقدت أمس الثلاثاء اجتماعاً في مدينة نيويورك، برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، وذلك في محاولة لإنقاذ ما تبقى من "العملية الدبلوماسية في سوريا، وسط تشديد أمريكي على ضرورة مواصلة "وقف إطلاق النار" في مختلف أنحاء سوريا، بموجب الخطة "الأميركية الروسية".

وأشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى أن الاتفاق الأميركي الروسي هو الخيار الوحيد لإنهاء العنف في سوريا. لكن نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت قال "لا أستطيع القول إننا سننقذ اتفاق وقف إطلاق النار".

واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن على القوى العالمية أن تدرس إن كان هناك سبيل للعودة إلى المفاوضات بشأن هدنة في سوريا "أم أن الأمر أصبح ميؤوسا منه".

ويأتي الاجتماع المنعقد في أحد فنادق نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، غداة قصف قافلة مساعدات إنسانية دولية في حلب، ما أسفر عن استشهاد نحو عشرين مدنياً إضافة إلى موظف في الهلال الأحمر، بحسب الصليب الأحمر.

والجدير بالذكر، أن روسيا والولايات المتحدة تتبادلان الاتهامات منذ أيام حول إعاقة تنفيذ الاتفاق، إذ رأت موسكو أن واشنطن لم تفِ بالتزاماتها بالهدنة، خصوصاً فيما يتعلق بتحديد مناطق تواجد الفصائل المعارضة وعناصر "جبهة فتح الشام"، في حين هددت واشنطن بعدم التنسيق عسكرياً مع روسيا، في حال عدم إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.