"تجنباً لتفسيرات خاطئة".. روسيا تسعى لقرار دولي يتبنى اتفاقها مع أمريكا

كشفت روسيا أنها تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم اتفاقها مع الولايات المتحدة حول سوريا، في وقت تبادلت فيه الدولتان الاتهامات بشأن الالتزام بالاتفاق، بما في ذلك تنفيذ البند المتعلق بالمساعدات.

ونقلت وكالة رويترز عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" إنه "يأمل أن يتبنى مجلس الأمن خلال اجتماع على مستوى عال الأربعاء القادم قراراً يقر الاتفاق الذي أعلن عنه وزيرا الخارجية الروسي والأميركي، سيرغي لافروف وجون كيري، السبت الماضي في جنيف".

جاء ذلك بعدما أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن لأمل موسكو بصدور قرار دولي يتبنى اتفاقها مع واشنطن حول سوريا، تجنباً لتفسيرات خاطئة له.

ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي بنوداً معلنة تشمل وقفاً لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، واستهدافاً مشتركاً لجماعات استثناها الاتفاق، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام ، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين، كما يتضمن الاتفاق بنوداً غير معلنة.

يشار أن الولايات المتحدة اتهمت روسيا والنظام السوري بعرقلة دخول المساعدات إلى مناطق محاصرة، مثل أحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق بضرورة فصل مقاتلي المعارضة السورية المصنفة "معتدلة" عن جبهة فتح الشام.