وأشار "غاتيلوف" إلى أن ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، قد يدعو في نهاية شهر أيلول الجاري، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية، وفق وسائل إعلام روسية.
وعبر "غاتيلوف" عن أمل بلاده بأن تتخلى المعارضة السورية مع حلول ذلك الموعد، عن مطالبتها برحيل بشار الأسد.
وأضاف إنه إذا كان وفد المعارضة السورية على استعداد فعلاً لإبداء الإرادة الطيبة والبحث عن طرق لحل القضية السورية بالعمل مع وفد النظام، فيجب عليه الابتعاد عن المطالب التي لا تتسم بالطابع البناء "ومن بينها المطالبة بترك الأسد للسلطة".
المعارضة تطالب موسكو بالتخلي عن دعم بقاء الأسد
في المقابل، رد عضو الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية "جورج صبرة" على مطالب نائب وزير الخارجية الروسية، بالقول "إن المعارضة السورية تطالب القيادة الروسية بالتخلي عن دعم بقاء بشار الأسد في السلطة، لأنه يمثل حجر عثرة في حل الأزمة السورية".
وأضاف صبرة أن أي دور لبشار الأسد في سوريا المستقبل سيكون عامل دفع باتجاه التطرف والإرهاب، ليس داخل سوريا وحدها بل في المنطقة كلها.
وانتهت آخر جولة من المفاوضات "السورية السورية" غير المباشرة في جنيف بشهر نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، في حين كان الموفد الأممي "ستيفان دي ميستورا" يأمل بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الماضي، الأمر الذي لم يتحقق مع تعقد الأوضاع في حلب.
يشار أن ممثلي اللجنة العليا للمفاوضات المعارضة كانوا قد أعلنوا قبل فترة قصيرة في لندن عن مقترحات مفصلة للتسوية السورية، ووفقا لها اقترحت اللجنة وقف إطلاق نار كامل خلال نصف عام يجري خلاله مفاوضات مع ممثلي النظام بهدف وضع خطة لتسليم السلطة من بشار الأسد إلى الحكومة الانتقالية التي يجب أن تعد لإجراء انتخابات عامة في البلاد.
والجدير بالذكر، أن الخلاف بشأن مصير الأسد هو السبب الرئيسي وراء فشل جهود سلام سابقة بذلتها الأمم المتحدة في عام 2012 وفي عام 2014؛ من أجل إنهاء الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات، حيث تصر المعارضة الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، منذ فترة طويلة، على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية؛ في حين يقول نظام الأسد وروسيا إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.
التعليقات (4)