لافروف وسفلة القوم

                            لافروف وسفلة القوم
بعد كل هذا الدم السوري النازف مازلنا نضرب اخماسا بأسداس من القاتل الحقيقي الذي يشجع النظام على قتل الشعب السوري؟ ومن يستمتع برؤية سوريا مدمرة و مفككة؟ هل تعشق روسيا النظام لدرجة معاداة العالم اجمع من أجل حفنة من الدولارات كما يعتقد البعض؟ وهل صحيح أن الولايات المتحدة الامريكية و دول الاتحاد الاوربي تتمنى لنا الديمقراطية والتقدم؟! وأخيرا ما الذي تفعله إيران بين التفاصيل؟

لكي ننتصر علينا اولا ان ندرك من عدونا وكيف يفكر.

 42 عاما من التخريب الممنهج!

منذ بداية الثورة ادرك الشعب السوري ان هذا النظام المحتضر هو اليد التي تقتل و تنفذ الجريمة لكن على الرغم من كل ما يجري على الارض فالنظام اللاشرعي هو العدو الاضعف لو قاتل وحده لكن هنالك من يقاتل معه، من يخطط له و من يسعى جاهدا لتركه يعيث قتلا و تخريبا.

اربع عقود من الزمن حكم بها ”ال الاسد “ اهم بقاع الارض على الاطلاق من حيث الموقع الاستراتيجي ” نقطة الوصل بين الشرق و الغرب“ قدم خلالها من التنازلات الشيء الكثير حتى غدت مساحة الوطن تتناقص شمالا و جنوبا و كان ”الخادم المطيع “ للجميع و” متعهد الاعمال القذرة “ و لكن من الشيطان الأكبر الذي يقف ورائه؟

 سفلة القوم!

"سنولي عليهم سفلة قومهم حتي يأتي اليوم الذي تخرج فيه الشعوب العربية بالورود والرياحين لاستقبال جيش الدفاع الاسرائيلي" هذا ما قاله مؤسس الدولة الصهونية صموييل هيرتزل و من يدرك ان اكبر معهد عالمي لدراسات النفسية و المتابعة التاريخية الراصدة للمجتمع العربي وتطوراته موجود في تل ابيب تديره الوكالة اليهودية منذ عام 1922 يدرك كيف تدار الامور وتفسر لنا جملة لافروف الاخيرة : ( أشعر أن الغرب يصلي كي نواصل نحن والصين عرقلة أي تدخل في سوريا ) في لحظة صدق غريبة على من لايعرف أن اكبر " لوبي صهيوني " موجود في روسيا بعد الولايات المتحدة الامريكية التي تلعب دور عنصر المافيا المحترم في لعبة المافيا الشهيرة ( الوغد والطيب ) للوصول الى مصلحة مشتركة تدمير سوريا شعبا ووطنا.

 الشيطان في التفاصيل!

أكبر المتضررين و لن نقول بعد نظام الاسد بل قبله هو النظام الايراني فتخطيط و مكر سنين طويلة انتهى على يد ” اطفال درعا “ هذا ما دعى النظام الايراني لاعطاء حليفه القاتل ”حساب على سواد “ من مال و سلاح الى نخبة حرسه الثوري للمساهمة في انهاء ثورة سيكلفه نجاحها تحويل” هلاله المزعوم “ إلى اضغاث احلام مرعبة و مستقبل مجهول بالنسبة له.

أخيرا أدرك الجميع ان بقاء نظام الأسد من المستحيل ولذلك نراهم يسعون جاهدين لإبقاء النظام على ” المنفسة “ أطول وقت ممكن متمنين ”عرقنة أو لبننة أو صوملة“ سوريا، ومستحضرين كل السيناريوهات السيئة في العالم، تارة لإخافتنا... وأخرى لإضعافها والحد من طموحاتها قدر المستطاع... وليبقى الشعب السوري تابعا لمصالحهم مع يقينهم أن الطبيعة الديموغرافية السورية تختلف كثيرا عن مثيلتها في العراق ولبنان.. وأن التاريخ والجغرافيا يختلفان عن الصومال!

التعليقات (3)

    كلام بصميم

    ·منذ 11 سنة 4 أشهر
    حقا سفلة القوم ......

    د سامي

    ·منذ 11 سنة 4 أشهر
    نظام مدعوم من اسرائيل و ايران كم هو سافل ؟؟؟

    حسيب عبد الرزاق

    ·منذ 11 سنة 4 أشهر
    لا يعرفون من هو سيرجي نيوف .. أو ربما مخلوف ... لا فرق ... المهم أن الشعب السوري يعرف جيداً التمييز بين الأصيل (ثقافة مدننا العريقة) والمزيف (الصناعة الروسية الصينية ) التي نسميها نحن (الستوك ).
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات