"تقسيم سوريا" .. مقبرة الاتفاقات الأمريكية الروسية

"تقسيم سوريا" .. مقبرة الاتفاقات الأمريكية الروسية
ضمن أحد الطقوس السياسية التي اعتاد وزير الخارجية الأمريكي على ممارستها بعيد أي اتفاق تتوصل إليه بلاده مع روسيا في سوريا، خرج جون كيري إلى العالم ملوحاً بأن "الاتفاق فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة"، في خطوة أعادت إلى الأذهان التصريحات المماثلة التي أدلى رأس الدبلوماسية الأمريكية في حال عدم التزام نظام الأسد وروسيا بالتفاوض على الانتقال السياسي، تطبيقاً للاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع موسكو في مطلع العام الجاري.

فقد أطل "كيري" اليوم الأربعاء، في مقابلة مع برنامج "مورنينغ إيديشن" في الإذاعة الوطنية العامة، ليعتبر أن الاتفاق "الأمريكي الروسي" في سوريا هو "فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة"، مضيفاً "إذا فشلنا الآن ولم نتمكن من الجلوس إلى الطاولة سيزيد القتال بدرجة كبيرة".

وأكد كيري أنّ الاتفاق يحظى بدعم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي كان التقاه أمس الثلاثاء، وقال كيري "حسناً، رئيس الولايات المتحدة جاهز، وأعتقد بالتالي أن الجيش سيكون جاهزاً"، مضيفاً أنّ "لا أحد يطلب من الناس إلغاء معاييرنا، ولكن من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ على جزئنا من الصفقة"، وفق وكالة رويترز.

وتساءل كيري "ما البديل عن الاتفاق؟"، معتبراً أنّ من دونه "كان العنف سيزيد بدرجة كبيرة، وكان كثير من السوريين سيذبحون أو يضطرون للفرار من بلدهم، وأضاف "كانت حلب ستتعرض لاجتياح بالكامل. وكان الروس والأسد سيواصلون قصفاً عشوائياً لعدة أيام قادمة، فيما نحن نجلس هناك ولا نفعل شيئاً؟".

وحاول وزير الخارجية الأمريكي إظهار نفسه كمدافع عن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا وقال "إنّ مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، المدعومين من الولايات المتحدة، بدأوا يخسرون مناطق سيطرتهم لصالح قوات النظام المدعومة من روسيا"، مشيراً إلى أنّ "ديناميكية الأسد تدكهم من جهة، وروسيا تدكهم من جهة أخرى، ما سيدفع بهم إلى أيدي النصرة وداعش وسيكون لديك حينها درجة أكبر من التطرف".

يشار أن الاتفاق الذي توصل إليه كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف، يوم الجمعة الماضي، ينص على هدنة سبعة أيام يقل خلالها العنف ويزيد توزيع المساعدات الإنسانية، في حين تعمد نظام الأسد وطائرات العدوان الروسية على خرق الاتفاق بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ، عبر استهداف المناطق المحررة في حلب وإدلب.

تلميحات كيري بتقسيم سوريا، تأتي بعد أسبوع من إشارة "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)، إلى وجود احتمالات بإمكانية تقسيم سوريا والعراق، معرباً عن عدم ثقته في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل.

والجدير بالذكر، أن وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" أطل في 22 من الشهر الثاني في العام الجاري ليلمح وللمرة الأولى إلى إمكانية تقسيم سوريا، في حال عدم التزام نظام الأسد وروسيا بالتفاوض على الانتقال السياسي تطبيقاً للاتفاق الذي توصل إليه واشنطن وموسكو وقتها، حيث أكد حينها "كيري" أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات.

التعليقات (4)

    حل

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    انقلع يا منافق كيري انت والروس الكلاب والمجوس وحزباله من بلدنا ونحن سنتكفل بكل شيئ. انتم محتلون وخططتم للاحتلال. مجرمين منافقين. لااصدقاء للشعب السوري غير دعس راس حزب البعث المجرم.

    ابو رواد

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    ملاقين هالشعب مسخرة وعم يضحكو ع الكل بس في الله وهلكيري لافروف مخرجين مسرحيه الازمه السوريه فيقوو ياعرب

    القلموني

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    كفاكم ترويج للتقسيم انتم تزرعون التقسيم بفكر السوريين بجهلكم وكفاكم تغيير اسماء المناطق العربية السورية الى الكردية باخباركم اصبحت قناتكم محط شك

    المظفر قطز

    ·منذ 7 سنوات 7 أشهر
    يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ،،،كيدوا وإمكروا كما تشاؤون يا عباد الصليب والله لن نضعف ولن نستكين حتى ننتصر أو نموت في سبيل هذا الدين
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات