وذكرت الفصائل في بيانها تحفظات تمثلت برفض التركيز على المكاسب السريعة والمؤقتة والمتمثلة بتوقف البراميل لعدة أيام أو إدخال كميات قليلة من الطعام مقابل مخاطر مؤكدة تتعلق بمستقبل الثورة وخسارة مواقع استراتيجية.
كما تحفظت الفصائل على ربط إدخال المساعدات بالهدن المناطقية، أو بحل سياسي، وتحفظت على أن تشمل المساعدات حلب فقط دون باقي المناطق المُحاصَرة والمنهكة، مبديةً في الوقت ذاته الاستعداد للمساعدة في إدخالها.
واعتبرت الفصائل أن بنود الهدنة المطروحة في صورتها الحالية تترك المجال مفتوحا للنظام وحلفائه لاستغلالها وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين وتحقيق مكاسب عسكرية استراتيجية عجز عن تحقيقها سابقًا، كما تحفظت على عدم وجود آلية مراقبة، أو عقوبة زاجرة، مما يخول النظام استثمار هذه الهدنة في تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية.
من جهة ثانية رحب البيان بقرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب، وأعلنت الفصائل عن تعاونها في سبيل تحقيق ذلك، وتأمين الحماية للعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية.
الجدير بالذكر أن أبرز الفصائل الموقعة على البيان تمثلت في جيش الإسلام، والفرقة 13 ، وفيلق الشام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش النصر، والجبهة الشامية، وفيلق حمص، وحركة نور الدين الزنكي، والفرقة الشمالية، ولواء صقور الجبل.
التعليقات (4)