4 فوارق جذرية تظهر محاولة دي مستورا المحافظة على الأسد

 4 فوارق جذرية تظهر محاولة دي مستورا المحافظة على الأسد
قدمت الهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الأربعاء، رؤية شاملة للحل في سوريا، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سورية" في العاصمة البريطانية لندن، حيث تتضمن الرؤية ثلاث مراحل لتطبيق الانتقال السياسي، تبدأ برحيل بشار الأسد وزمرته عن الحكم، والذهاب بسوريا إلى نظام حكم جديد، وفق قراري 2118 و2254، بينما حاول المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، ومنذ استلام منصبه تعويم بشار الأسد ونظامه وأجهزته الأمنية والعسكرية، عبر نسج سلسلة من الخطط والمقترحات ركزت في مجملها على بقاء الأسد في السلطة.

في "وثيقة سرية" كشفتها قبل أيام، صحيفة "العربي الجديد" ومن المقرر أن يقدمها "دي ميستورا" إلى مجلس الأمن في الثالث والعشرين من شهر أيلول الجاري، تتضمن توصيته لشكل الحل السياسي في سوريا تحت مسمّى الإطار التنفيذي لبيان جنيف، حيث تشكل الوثيقة الجديدة، نسخة معدّلة من وثيقة سرية سابقة قدمها المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن تحت مسمّى "التوصية الأولى" في شهر نيسان الماضي، والتي قسمها إلى ثلاث مراحل (التفاوضية، الانتقالية، النهائية).

بقاء بشار الأسد "بروتوكولياً"

رؤية "دي مستورا" للمرحلة الانتقالية حددها بـ"18" شهراً بعد أن كانت غير محددة المدة في الوثيقة السابقة، على أن يتمتع بشار الأسد فقط بـ"الصلاحيات البروتوكولية" خلال المرحلة الانتقالية.

في المقابل، تركز الوثيقة التي قدمتها المعارضة اليوم في مؤتمر "أصدقاء سوريا"، على أن المرحلة الانتقالية والتي تعتبر أهم المراحل في تطبيق الانتقال السياسي، تبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الأساسية للعملية الانتقالية، ويتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي تستوجب رحيل بشار الأسد والذين تورطوا بارتكاب الجرائم في سوريا.

دي مستورا يعتمد دستور الأسد الحالي

حول تفسير المرجعية الدستورية للاتفاق السياسي في سوريا، وثيقة "دي مستورا" تقترح ضمنياً مرجعية دستور الحالي الذي أعده نظام الأسد من طرف واحد في عام  2012 كأساس للاتفاق السياسي في نهاية المرحلة الأولى (مرحلة التفاوض).

 في المقابل، تحسم الهيئة العليا للمفاوضات بأن المرجعية الدستورية للاتفاق السياسي في سوريا، تكون عبر "إعلان دستوري" جديد يتم الاتفاق عليه وتعلنه هيئة الحكم الانتقالي فور بداية المرحلة الانتقالية.

المحافظة على جيش الأسد 

وفي بند لا يقل خطورته عن قضية بقاء بشار الأسد، يقترح دي مستورا الحفاظ على الأجهزة الأمنية والجيش والعمل على "إصلاح القطاع الأمني فقط" و"المحافظة على مؤسسة الجيش".

في المقابل تشدد الهيئة العليا في وثيقتها على ضرورة إعادة هيكلتها المؤسسة العسكرية على أسس وطنية، وتأكيد الحياد السياسي للجيش والقوات المسلحة وخضوعهما للحكومة الشرعية، وتحويل المؤسسات الأمنية من أجهزة قمعية إلى مؤسسات احترافية تصون سيادة الدولة واستقلالها وتحمي الحريات العام.

دمج ميليشيات الشبيحة في الجيش العتيد

كذلك يقترح "دي مستورا" في وثيقته دمج ميليشيات الشبيحة أو ما يعرف (الدفاع الوطني والجان الوطنية) إلى جانب "الميليشيات الشيعية المجنسة" مع من يرغب من الفصائل الثورية، بصفو من بقي في "الجيش السوري"، وذلك تحت عبارة "الدمج بين القوة المتناحرة"، بهدف مجاربة "التنظيمات الإرهابية.

أما وثيقة المعارضة فقد نصت على دمج من يرغب من الفصائل الثورية في الجيش.

كما يسجل لوثيقة الهيئة العليا للتفاوض اعتماد مبدأ اللامركزية الإدارية في إدارة شؤون البلاد، واعتبار القضية الكردية "قضية وطنية سورية"، والعمل على ضمان حقوقهم القومية واللغوية والثقافية دستورياً.

التعليقات (3)

    خليل الحتي

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    لا أحد يفهم لماذا لم يطالب بعد التمثيل السوري الشرعي بإقصاء هذا العميل الأبله دي مستورا من كل العملية، بـ"فيتو" قطعي ونهائي على مجرد تدخله في الثورة. عميل أبله، موظف صغير، لدى زمرة التآمر الأوبامية البوتينية الخامنئية البان كي مونية. أعجب العجب ووسط تساقط الفضائح المقززة سياسياً وأخلاقياً وإغاثياً، أن يبقى المدعو بان كي مون محصناً ضد الملاحقالت الجنائية لمشاركته الفاعلة والموصوفة بالأدلة في أكبر عملية إباداة جماعية في تاريخنا الحديث: 4 ملايين مدني، شهيداً جريحاً معاقاً، 14 مليون مهجّر لاجئ...

    بلات

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    اولا اذا استحدمالقارء عقله سيرى ان الجيش السوري ن الشعب ولا يمكن ابدال الجيش بمجموعة مبايعة للقاعدة او مجموعات ن الشيشانين ولو انتم اساسا جبهة النصرة وبقية القاتلين الاجانب ان كانو يرغبون في يكونوا جيشا تحت حكم ما يسمى الهيئة العارضة سيرفضون فانتم تريدون وضع من لا يريد في مكان لا يريده

    لابد من تعقيم سوريا من مخلفات أيران النتنه

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    لاحل الا برحيل المجرم الخائن عميل أيران من السلطة ومحاكمته بشار الجاسوس سبب خراب سوريا ولابد من رحيله بالقوة وليس بالاتفاق , ولابد للسورين من التوحد لإزاحته ليكون هناك أستقرر في سوريا , وطرد وتعقيم سوريا من المفرزات النتنه لمليشيات أيران الحاقدة
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات