وبحسب مراقبين، فإن "دياب" من مواليد سرغايا 1964 يعدّ أول عسكري يتسلم منصب المحافظ في حلب، وذلك بعد سلسلة من المحافظين الذين توالوا على المدينة، وكان كل منهم يخرج وهو تلاحقه تهم الفساد والمحسوبية، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة.
ونقل مصدر عسكري لـ أورينت نت أن العميد "حسين أحمد دياب" سبق وأن خدم في كتيبة حفظ النظام، قبل أن يعين مدير ناحية "نبّل" التي تقطنها غالبية شيعية، قبل أن يعود إلى حلب ويعين في فرع الأمن الجنائي.
وأضاف المصدر أنه عرف عن سلوك دياب، أنه لا يوفر شخصاً إلا ويكتب فيه التقارير سواء من زملائه أو محيطه الاجتماعي.
ولم ينجح "دياب" في دورة أقيمت في كلية باسل الأسد للشرطة في القابون، من أجل الترفع إلى رتبة عميد، وكان من المفترض أن يتم تسريحه برتبة عقيد، لكن عندما اشتعلت الثورة في الأراضي السورية، جمع النظام جميع الراسبين وتم ترفيعهم من أجل سد النقص الذي حصل في جميع الأفرع الأمنية.
ونقل دياب إلى فرع الأمن الجنائي الواقع في "باب مصلى" بدمشق، لمدة شهرين تقريباً، قبل أن يصبح رئيس فرع الأمن الجنائي في القنيطرة، وانتهى به الأمر لاحقاً رئيساً لفرع الأمن الجنائي بريف دمشق، كآخر منصب له قبل محافظة حلب.
ويعرف عن دياب قيامه بعدة مجازر خاصة في الزبداني القريبة من مسقط رأسه، وذلك خلال الثورة السورية.
ولم يسبق لحلب أن استقبلت محافظاً ذا خلفية عسكرية، الأمر الذي قد يعقد الأمور أكثر، خاصة أنه يعرف عن دياب أنه حاد المزاج، وعنيد بالمطلق، وشرس الطباع.
يذكر أن "دياب" هو المحافظ الخامس لحلب، خلال سنوات الثورة، وذلك بعد عدة محافظين قبله هم "علي أحمد منصورة، حسين خلوف، وحيد عقاد، مروان علبي".
التعليقات (10)