العدناني ينادي "من قتلني؟".. والجميع يردّ "أنا"

أول المعلنين عن الخبر، كان وكالة أعماق التابعة للتنظيم والتي قالت إنه قتل "أثناء تفقده لصد الحملات العسكرية على حلب".

فيما نشرت الوكالة في بيان النعي الخاص بها قائلة: "ترجل الشيخ أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب"، ان تضيف أية معلومة أخرى، الأمر الذي ترك الباب مفتوحاً للتأويل والتشكيك، ليس ذلك فحسب، بل أيضاً ترك مفتوحاً لجهة تبني مقتله، فأي طرف سيعلن تبنيه، سيكون قد كسب ورقة ضغط جديدة بيده، وظهر بمظهر المحارب للإرهاب، فقتل العدناني إنجاز ما بعده إنجاز سوى قتل البغدادي نفسه.

أول المتبنين للعملية كانت للولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت أنها هي من قتل العدناني عبر غارة جوية.

وجاء التبني الأمريكي بحسب "رويترز" على لسان أحد المسؤولين الدفاعيين الذي قال إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية يوم الثلاثاء استهدفت أبو محمد العدناني القيادي بتنظيم الدولة الإسلامية".

وقال المسؤول الأمريكي إن الضربة الجوية استهدفت مركبة في بلدة الباب السورية لكنه امتنع عن قول ما إذا كان العدناني قد قتل.

ولم تلبث الولايات المتحدة بتبني الحادثة حتى سارعت روسيا إلى تبني قتل العدناني وذلك عبر بيان لها صدر اليوم الأربعاء، أكدت فيه أن تصفية المتحدث باسم تنظيم "داعش"أبو محمد العدناني في غارة جوية على محافظة حلب السورية، حسبما نقله المكتب الصحفي للوزارة، الأربعاء 31 أغسطس/آب.

وأوضحت الوزارة أنه "في يوم 30 من آب استهدفت قاذفة "سو-34" روسية تجمعات لمسلحي "داعش" (40 مسلحا) في منطقة معراتة أم حوش في محافظة حلب، ما أدى إلى مقتلهم. وبموجب المعطيات المؤكدة فإن من بين القتلى القيادي الميداني أبو محمد العدناني، المعروف كمتحدث رسمي باسم تنظيم داعش".

إلى هنا لم تهدأ عاصفة التبني، حيث سارعت القوات الكردية وعلى وجه الخصوص "قسد" بتبني العملية.

وقال الإعلامي الحربي العامل مع وحدات YPG الكردية أن الوحدات هي من قتلت العدناني، وأرفق خبر العدناني مع أخبار سيطرة الوحدات على "حربل" بريف حلب.

ويرى متابعون أنه لم يعد باقياً إلا أن يتبنى النظام وإيران وحزب الله العملية.