المساعدات الإنسانية.. الأمم المتحدة تريد ترسيم الكاستيلو باسم النظام

المساعدات الإنسانية.. الأمم المتحدة تريد ترسيم الكاستيلو باسم النظام
من جديد عادت قضية المعابر الإنسانية لتتصدر المشهد في مدينة حلب، بشقيها المحرر والمسيطر عليه من قبل قوات الأسد، حيث ما زالت الأمم المتحدة تصرّ على ترسيم طريق "الكاستيلو" الذي خسره الثوار الشهر الماضي، للنظام الذي يسيطر عليه حالياً، وذلك من خلال حصر تقديم المساعدات الإنسانية للمرور منه، على عكس ما يريده الثوار وهو طريق الراموسة الجديد الذي حرره الثوار بعد عمليات فك الحصار عن حلب حيث سيطروا على كليات المدفعية والجوية ومشروع 1070، وبات طريق الراموسة مؤمناً إلا من قصف الطيران.

الخارجية الأمريكية تنصح..

وعن آخر تطورات هذه القضية، فقد أعلنت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث الرسمي لها "مايكل راتني" أن "حكومة الولايات المتحدة تتفهم تحفظات المعارضة حول الخطة واحتمالية استغلالها من قبل النظام لتحقيق مكاسب سياسية من قبل أي طرف هو أمر غير مقبول".

وأضاف راتني انه "علينا النظر إلى هذه الخطة على أساس أنها خطة إنسانية لمدينة حلب".

واشار راتني في بيانه أن "إصرار المعارضة على استهدام طريق الراموسة سيظهرها وكانها تمنع وصول المساعدات للمدنيين، الامر الذي سيزيد من معاناة المدنيين ويضر بسمعة المعارضة".

وعن اختيار طريق الكاستيلو قال راتني إن الأمم المتحدة اختارت هذا الطريق ليس لأن النظام حدده وإنما اختارته على أساس تقييمها للظروف الأفضل على الطريق، لذا نطلب من المعارضة إظهار مسؤوليتها والعمل لإنجاح هذه الخطة من أجل المدنيين في حلب.

الثوار مستعدون لتقديم التعاون..

من جهة أخرى أبدت فصائل الثوار في حلب مرونة بخصوص الاتفاق، حيث أكدوا في بيان للجيش الحر أن "الفصائل الثورية في غرفة فتح حلب تعلن استعدادها تقديم كل التعاون والدعم اللازم لتحقيثق وصو المساعدات الإنسانية".

وأشار بيان الحر إلى أن الأمم المتحدة غير مضطرة لانتظار موافقة النظام وداعميه أو الرضوخ لإملاته وشروطه، حيث أن قرار مجلس الأمن 2165 يقرر الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المنفذين".

إصرار الأمم المتحدة على طريق الكاستيلو أثار العديد من التساؤلات، فالثوار يرون بمرور المساعدات من طريق الراموسة المحرر من جديد، ضماناً لهذا الطريق من القصف الذي يتعرض له يومياً، وان الإصرار على الكاستيلو هو إعطاء ضوء أخضر للروس وطائرات النظام لاستمرار قصف طريق الراموسة.

المنظمات ترفض..

وفي سياق متصل أدانت منظمة "القلب الكبير" الاتفاقية الموقعة بين منظم الغذاء العالمي WFP مع شركائها في تركيا مؤكدة أنها لم يكن لديها علم به.

وقالت المنظمة في بيان لها إنها تدين جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي تعطي الشرعية للنظام وتظهره بمظهر إنساني.

وأشار البيان ان المنظمة وجميع الجهات الفاعلة ترفض الاتفاق وتدينه، مطالباً الامم المتحدة بالضغط على النظام لتأمين طريق الراموسة الذي أدخلنا منه جزءاً بسيطاً من المساعدات الغذائية رغم الاستهداف العنيف للطريق.

ميستورا: الأمم المتحدة وافقت على هدنة 48 ساعة

من جهته قال مسؤولون من الأمم المتحدة اليوم الخميس إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية المقسمة للسماح بتوصيل المساعدات لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.

وقال ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا للصحفيين حسب رويترز "نحن نركز بدرجة كبيرة على الحفاظ على نهجنا. نريد هدنة مدتها 48 ساعة والاتحاد الروسي قال "نعم" وننتظر من الآخرين أن يحذوا نفس الحذو... لكننا مستعدون والشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة."

وقال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية الأسبوعية التي اجتمعت في جنيف إن خطة الإنقاذ التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب تشمل ثلاثة عناصر منها تسليم مساعدات غذائية بشكل متزامن للمناطق التي يسيطر عليها المعارضون في الشرق والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الغرب فضلا عن إصلاح النظام الكهربائي في الجنوب الذي يغذي محطات ضخ مياه تخدم 1.8 مليون نسمة.

التعليقات (1)

    حلبي

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    الاخوة الاعزاء المهم دخو المساعدات الى المدنيين ولا تبحثوا عن انتصارات وهمية لان الشعب الاعزل الشريف الذي تسعون الى نصرتة قرف ومل من كل الشعارات والكلام موجة لكل من حمل سلاح على هذه الارض الطاهرة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات