إيران تعترف رسمياً.. استخدام روسيا قاعدة همدان "انتهى"

قال المتحدث باسم الخارجية الإيراني "بهرام قاسمي" اليوم الاثنين إن روسيا أوقفت استخدام قاعدة جويّة إيرانية لشن ضربات في سوريا بعد أسبوع من إعلان موسكو انطلاق قاذفاتها من قاعدة في إيران لقصف أهداف داخل سوريا.

وأضاف "قاسمي" بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية أنه "ليس لروسيا قواعد في إيران ولا تتمركز هنا، بل قاموا بهذه (العملية) وانتهى الأمر في الوقت الحالي"، في إشارة منه إلى الضربات التي نفذتها روسيا باتجاه الأراضي السورية.

وتضاربت المواقف الإيرانية حيال قضية استخدام قاعدة "همدان" العسكرية من قبل الروس، بين النفي والتمييع، حيث نفى رئيس مجلس الشورى الإسلامي، "علي لاريجاني"، منح روسيا أو أي دولة أخرى قاعدة عسكرية على أراضيها.

وقال لاريجاني في تصريح لوكالة "فارس" الإيرانية الأسبوع الماضي إن "تعاون إيران مع روسيا كحليف في قضايا المنطقة مثل سوريا لا يعني أننا منحناها قاعدة من الناحية العسكرية، ولو طرح أحد الموضوع بهذه الصورة فهو كلام مرفوض".

واجتاحت إيران موجة من التناقضات منذ تسريب خبر القاعدة العسكرية، حيث وجه النائب الإيراني "حشمت الله فلاحت بيشة"، في اجتماع للمجلس انتقاداً لاذعاً، والذي اعتبر أن الدستور الإيراني ووفقاً للمادة 146 التي وردت فيه، لا يسمح بمنح أي قواعد عسكرية لأي جهة أجنبية، حتى لو تم استخدام القاعدة لأغراض سلمية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى أن يكون استخدام العدوان الروسي لقواعد جوية في إيران من أجل ضرب أهداف في سوريا، متعارضاً مع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.

وجاء كلام لافروف في مؤتمر صحفي جمعه في العاصمة موسكو مع نظيره النيوزلندي موراي ماكولي، مشيراً أنه "لا توجد حالة انتهاك" لقرارات مجلس الأمن بسبب استخدام القاعدة  وأن موسكو تستخدم القاعدة فقط ولم تبع أو تعطي طائرات لطهران.

وأضاف قائلاً: "هذه الطائرات الحربية تشارك في العمليات العسكرية في سوريا بموافقة إيران".

يشار إلى أن مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قال الأسبوع الماضي إن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقاً لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231".