20 تشرين الثاني.. العراق على موعد مع الاجتياح الإيراني الكبير

20 تشرين الثاني..  العراق على موعد مع الاجتياح الإيراني الكبير
مع اقتراب موعد "الزيارة الأربعينية" بالعراق في 20 تشرين الثاني المقبل، وهي (تظاهرة شيعية ينطلق خلالها ملايين من الشيعة باتجاه كربلاء لزيارة مقام الحسين بن علي بن أبي طالب) أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني استعداد بلاده لإلغاء تأشيرات الدخول مع العراق، وذلك في إشارة واضحة لتكرار سيناريو العام الماضي، حيث زجت إيران في هذه المناسبة أعداداً غفيرة من الزوار غير الحاملين للأوراق الثبوتية إلى العراق، وقُدرت أعدادهم بـ500 ألف كان من ضمنهم مليشيا بدر التابعة لهادي العامري. 

إيران تلغي التأشيرة 

وفي أول تصريح رسمي أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم الأحد استعداد بلاده لإلغاء تأشيرات الدخول مع العراق، مشيرًا إلى وجود العديد من  القواسم المشتركة بين البلدين.

 وقال لاريجاني، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي سليم الجبوري، في طهران أمس السبت أن "إيران مستعدة لإلغاء تأشيرات الدخول مع العراق وهو المقترح الذي تقدم به رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في 16 حزيران العام الماضي خلال زيارته إلى طهران، موضحاً استعداد مختلف الشركات الصناعية والتجارية الإيرانية للدخول إلى الأسواق العراقية، والمساهمة في تحسين واقع وتطوير الخدماتفي هذا البلد" على حد قوله.

مليوني إيراني في العراق 

وقبيل تصريح رئيس البرلمان العراقي بأيام، توقع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدي، أن يقصد العراق نحو مليوني إيراني لأداء زيارة الأربعينية في مدينة كربلاء التي تصادف في 20 من تشرين الثاني، حيث تمنح السفارة العراقية في طهران، تأشيرات دخول للإيرانيين بشكل يومي ولمدة شهر واحد مقابل دفع 50 دولار.

كما قال الناطق باسم منظمة الحج والزيارة الإيرانية، محسن نيظافاتي، إن "المنظمة بدأت بتسجيل أسماء الزوار الراغبين بأداء مراسم زيارة الأربعين المرتقبة بالعراق"، وأشار إلى أن "المنظمة اتخذت الاستعدادات للبدء بإرسال وجبات الزائرين للمشاركة بمراسم تلك الزيارة بدءًا من تشرين الأول 2016".

ويعني ذلك، أن تلك الحشود البشرية سوف يستمر تدفقها للعراق على مدى شهر كامل قبل موعد تلك الزيارة وتوقع نيظافاتي، أن "يشارك أكثر من مليوني زائر إيراني في زيارة الأربعين المقبلة".

500 ألف إيراني 

وفي هذا الخصوص يشير الكاتب "نظير الكندوري" ضمن مقاله في موقع "ساسة بوست" بأن هذه الاحداث تعود بالذاكرة إلى السنّة الفائتة، عندما نجحت إيران بزج أعداد غفيرة من الزوار غير الحاملين للأوراق الثبوتية إلى العراق، قدرت أعدادهم بـ500 ألف، بعد أن اقتحموا المنافذ الحدودية للعراق بالقوة، وتخلف من أولئك الداخلين للعراق، مئات الآلاف عن الخروج من العراق، وذلك من خلال تنسيق إيراني مع المليشيات المتنفذة بالبلد، ونخص بالذكر منها، مليشيا بدر التابعة لهادي العامري، حينها كانت وزارة الداخلية العراقية قد أكدت أن تدفق الحشود بطريقة غير منضبطة، كان متعمدًا من قبل الجانب الإيراني، بحجة عدم سيطرة الجانب الإيراني على الداخلين من الحدود الإيرانية، وذلك للضغط على مسؤولي المنفذ العراقي لفتح الحدود بشكل غير قانوني.

وكان الغرض من تلك العملية كما هو معلوم للجميع، هو محاولة استيطان تلك الجموع الغفيرة لأحداث تغير ديمغرافي كبير في العراق، وأيضاً الاستفادة منهم من خلال تجنيدهم مع المليشيات العراقية، لتعويض النقص البشري الحاصل بأعداد تلك المليشيات، نتيجة المعارك الجارية في العراق وسوريا وعزوف كثير من الشيعة العرب عن الانضمام لصفوفه.

الجدير بالذكر أن النفوذ الإيراني يتنامي داخل العراق بشكل واضح، ويتجلى ذلك بانتشار صور قادة إيرانيون بشوارع المدينة إلى جانب مئات المراكز الثقافية والمدارس والمؤسسات التابعة لإيران والتي تؤكد الاحتلال الإيراني في كل جوانب حياتها السياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية.

وأكدت شخصيات عراقية انتشار استخدام اللغة الفارسية في مدينة البصرة العرااقية، وقالوا أن ذلك بات أمرًا طبيعياً، وانعكاساً للدور الثقافي الذي لعبته المدارس ودور الأيتام والمؤسسات التي تعنون باعتبارها (خيرية)، وهي في الحقيقة إيرانية مغزاها احتلال المدينة، كما تبرز صور تحمل صور الملالي، إلى جانب شوارع تحمل أسماء بعضهم وفقا لأهالي داخل المدن، الذين أوردوا أيضا أن هناك حملة تشيع تدفع إلى تهجير سكان المدينة الأصليين، ومن ثم استقطاب آخرين من قرى شيعية قريبة، كما تزخر دهاليز المؤسسات الخيرية بالكثير عن دور نساء إيران في تحقيق وتعميق الاحتلال.

التعليقات (4)

    Med alach

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    Salam hada hoshod aladi tahadatha 3alaihi rasol alah odakir saudia ista3ido lil harb fa la manjat min qadar alah fa hada bi khorojikom 3an hokm alah

    Med alach

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    Salam hada hoshod aladi tahadatha 3alaihi rasol alah odakir saudia ista3ido lil harb fa la manjat min qadar alah fa hada bi khorojikom 3an hokm alah

    غزو الكويت

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    وسقوط الصنم تغيرت الخريطة لان بعض العرب رأوْا في ايران وقع عاطفي عوضهم عن بعض الأنظمة العربية اما الأخبار التي تتوارد عن تدخل او تسيهيلات للقوات الجوية الروسية في اليمن فسوف تقلب الصورة رأسا على عقب لان الحديث عن الهلال الشيعي سوف يصبح الطوق الشيعي

    الزعيم

    ·منذ 7 سنوات 8 أشهر
    المؤامرة الايرانية ليست دينية بل عرقية وهذا الامر قد انكشف فى العراق العربية وهناك استيطانات جديدة للباكس والافغان والفرس فى جنوب العراق بعد كل هذا الشيعة العرب لم يفيقوا بعد
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات