وعن آخر التطورات، أفاد موقع "روداو" المهتم بالشأن الكردي، عن وصول جنرال روسي فجر اليوم السبت، إلى مطار القامشلي، عن طريق قاعدة حميميم التي استولت عليها روسيا، لعقد لقاءات بين الإدارة الذاتية والنظام، على خلفية المعارك التي تجري منذ الثلاثاء الماضي في مدينة الحسكة.
ونقل "روداو" عن فضل حماد، مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني التابع للنظام في الحسك قوله إن "الحكومة السورية ستطالب في اللقاء، إزالة المظاهر المسلحة في مدينة الحسكة، وفتح الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي والحسكة أمام العسكريين، بالإضافة إلى فتح طريق باتجاه الأفواج الخاصة للجيش السوري في محافظة الحسكة، وعدم التعرض للعسكريين والمدنيين في المدينة، كذلك عدم تكرار الاشتباكات بين الطرفين".
وأضاف حماد أن "القوات الأمنية (الآسايش) تطلب من النظام حلّ الدفاع الوطني، وتسليم قائده في الحسكة عبد القادر حمو لهم، وحل عناصر الحماية الذاتية، بالإضافة إلى حل كتائب الأنصار في المحافظة".
وسيترأس الوفد الكردي بحسب حماد، كل من عضو اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، آلدار خليل، والناطق الرسمي لوحدات حماية الشعب، ريدور خليل".
حماد أشار إلى استحالة موافقة النظام على مطالب الإدارة الذاتية معللاً الأمر بأنه "طلبات تعجيزية"، ولذلك تم استهدافهم بالطيران الحربي مؤخراً في الحسكة.
وستكون -بحسب حماد- كل مقرات الآسايش أهداف حقيقية للطيران السوري، إذا استمرت المعركة بما فيها مدن عامودا والمالكية، والقامشلي، وكل المناطق الموجودة فيها مقرات الآسايش".
وتسود المدينة أجواء من الهدوء حالياً على كافة الجبهات منذ أن بدأ التوتر بالتصاعد الثلاثاء الماضي، ولم يخسر أي طرف نقاطه منذ بدء المعركة.
وكان ناشطون تناقلوا أنباءً عن وصول موفد النظام "علي مملوك" إلى مدينة القامشلي لإجراء محادثات مع تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" للوصول إلى التهدئة، حيث قام مملوك بتهديد قيادات PYD بأن النظام سيقوم بالمزيد من القصف على المناطق الخاضعة لسيطرتهم في الحسكة بحال عدم توقفهم عن إطلاق النار.
التعليقات (0)