بوادر طلاق بين نظام الأسد وتنظيم "الاتحاد الديمقراطي" الكردي
وذكر بيان لـ"القيادة العامة في قوات الأسد" أن"الأسايش صعدت في الآونة الأخيرة من أعمالها "الاستفزازية" كالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين الآمنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار".
وأضاف البيان "إن أعمال الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أخذت طابعاً أكثر خطورة بتطويق مدينة الحسكة وقصفها بالمدفعية والدبابات واستهداف مواقع (الجيش العربي السوري) داخلها ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء العسكريين والمدنيين".
ورأى البيان أنه "رغم جميع المحاولات التي جرت لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة إلا أن (الأسايش) لم يبدوا أي تجاوب واستمروا في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة، ما استدعى "رداً مناسباً" من قبل الجيش باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه (الأعمال الإجرامية)".
"الأسايش" تسيطر على مناطق في الحسكة
بيان قوات الأسد يأتي على خلفية تصاعد الاشتباكات بين قوات الأسد وميليشيات الشبيحة من جهة، وقوات "الأسايش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة أخرى، حيث سيطرت الأخيرة أمس الجمعة، على عدة مواقع لقوات النظام في جنوب وغرب مدينة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة.
وفي السياق، كشف "صلاح جميل" مدير مكتب العلاقات العامة لـ"وحدات حماية الشعب" أن "القوات الكردية" سيطرت على 95 بالمئة من منطقة النشوة الشرقية، وكلية الاقتصاد ومركز وصوامع حبوب غويران، ومبنى النفوس، ودوار الجندي المجهول، وجسر البيروتي والأحياء الجنوبية لغويران وموقع كتيبة الصاعقة، والمشتل وتل قرب جبل عبد العزيز.
عشرات الأسرى والقتلى في صفوف قوات الأسد
وأكد "جميل" وفق وكالة "سمارت" أن "الوحدات الكردية" أسرت 35 عنصراً لقوات النظام، فيما قتلت ما يقارب الـ 40 آخرين، مؤكداً على مشاركة قناصين ومقاتلين من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وإيران إلى جانب قوات النظام خلال الاشتباكات؛ التي تركزت في "النشوة، الغويران، حوش البعر، السوق المركزي" في المدينة.
وعشرات الضحايا
في المقابل، قصفت طائرات الأسد الحربية مواقع في حي النشوة، ومرشو، ودوار البانوراما، ودوار عويس، ومنطقة الفلات الحمر، حيث أكد مصدر في ما يسمى "الإدارة الذاتية" أن حصيلة ضحايا المعارك والاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي على الحسكة ارتفعت إلى 15 شهيداً مدنياً و 40 جريحاً.
هذا وتعرضت مناطق تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" في مدينة الحسكة، يوم الخميس، لقصف جوي من قبل طائرات الأسد الحربية، في حادثة هي الأولى من نوعها 5 سنوات.
والجدير بالذكر، أن الحسكة تنقسم بين مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وأبرزها "المربع الأمني" داخل المدينة، إلى جانب "فوج كوكب" العسكري على أطرافها، بينما يسيطر تنظيم PYD على باقي المناطق في المدينة.
التعليقات (4)