المجلس المحلي في داريا يطالب بتحقيق دولي في استخدام الـ"نابالم" المحرمة

أدان المجلس المحلي في مدينة درايا بريف دمشق الغربي، استمرار النظام في إجرامه ضد المدنيين، مطالباً مجموعة العمل الدولية من أجل سوريا والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمنظمات الدولية "بالتدخل الفوري" لوقف كافة الإعمال العسكرية في المدينة.

وأكد المجلس المحلي في بيان نشر على صفحته الرسمية في "فيسبوك" أن النظام السوري يصر على تدمية داريا بأكملها في ظل "صمت دولي مريب".

وبين المجلس أن داريا تتعرض لقصف مكثف منذ 90 يوماً، حيث استهدفتها قوات النظام بـ 1805 برميلاً متفجراً و 729 صاروخ أرض-أرض، كما تعرضت منذ صباح أمس الأول، لقصف بـ 30 أسطوانة تحتوي مادة "نابالم" الحارق المحرم دولياً، ما أسفر عن استشهاد 78 مدني وجرح المئات جراء القصف.

وطالب المجلس مجموعة العمل الدولية من أجل سوريا والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمنظمات الدولية "بالتدخل الفوري" لوقف كافة الإعمال العسكرية في المدينة، وإدخال مساعدات طبية وغذائية، وتشكيل فريق دولي للتحقيق في استخدام النظام لمادة "نابالم" 

المحرمة دولياً في قصف المدينة، والتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن 2254 والقرارات الأخرى ذات الصلة.

وأشار إلى استمرار الحصار الخانق الذي تتعرض له المدينة، وانعدام المواد الغذائية، ومنع قوات النظام دخول إي مساعدات إلى المدينة.

وشدد المجلس المحلي في مدينة درايا على دعم وتأييد المجلس للحل السياسي الذي يحقق "أهداف الثورة في الحرية والكرامة ويحفظ حياة المدنيين العزّل".

وتحاصر قوات الأسد نحو 9 آلاف مدني معظمهم من النساء والأطفال في مساحة صغيرة بمدينة داريا، فيما وقعت مؤخراً نحو 95 منظمة حقوقية ومدنية وإعلامية سورية، إلى جانب نحو 250 ناشطاً وصحفياً سورياً، على بيان مشترك، طالب بتدخل المجتمع الدولي بشكل فوري، لإنقاذ المدنيين المحاصرين في مدينة داريا.