وأفاد ناشطون بوقوع معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد، أفضت إلى سيطرة الأخيرة عن نقاط مواقع جديدة في الجهة الجنوبية لمدينة داريا، حيث باتت قوات الأسد والميليشيات الشيعية على تخوم الأبنية السكنية التي تضم نحو 9 آلاف مدني عند منطقة "سكة الحديد".
بموازاة ذلك، ألقت طائرات الأسد المروحية نحو 50 برميلاً متفجراً على مناطق متفرقة في المدينة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مصدره قوات الأسد في جبال الفرقة الرابعة.
وتحاصر قوات الأسد نحو 9 آلاف مدني معظمهم من النساء والأطفال في مساحة صغيرة بمدينة داريا، فيما وقعت مؤخراً نحو 95 منظمة حقوقية ومدنية وإعلامية سورية، إلى جانب نحو 250 ناشطاً وصحفياً سورياً، على بيان مشترك، طالب بتدخل المجتمع الدولي بشكل فوري، لإنقاذ المدنيين المحاصرين في مدينة داريا.
والجدير بالذكر، أن مدينة داريا كانت السباقة في التضامن مع مدينة درعا، وكانت أولى مظاهراتها ضد النظام يوم الجمعة 25 آذار 2011، وقدمت المدينة "غياث مطر" الذي يعتبر رمزاً في النشاط السلمي، وتعرضت لسلسلة مجازر ولعل أكبرها التي وقعت في تاريخ 20-08-2012، والتي راح ضحيتها وفق المجلس المحلي للمدينة نحو 500 شهيد.
التعليقات (4)