وأكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" في مؤتمر صحافي له، اليوم الخميس، أن زيارة ظريف كانت مقررة قبل محاولة الانقلاب، لافتاً إلى أن "الزيارة لبحث دور إيران في حل الأزمة السورية بغض النظر عن الخلافات الطائفية".
من جهتها، أشارت الخارجية التركية إلى أن "الزيارة ستشمل التشاور حول العلاقات الثنائية، وكذلك تبادل الآراء حول المواضيع المتعلقة بالمنطقة والعالم".
يشار هنا أن هذه الزيارة الأولى لمسؤول إيراني كبير، بعد أقل من شهر على الانقلاب الفاشل، الذي سارعت إيران إلى دعم الرئيس التركي ضد هذه المحاولة في 15 تموز الماضي.
وتأتي زيارة "ظريف" بعد يومين من اختتام الرئيس التركي زيارته الأولى إلى روسيا، بعد إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أزمة سياسية استمرت تسعة أشهر، نجمت عن إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية.
وترتبط تركيا وإيران علاقات اقتصادية متينة، فالتباعد السياسي والتباين الطائفي لم يفسد للاقتصاد بين البلدين قضية، حيث وصلت حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 22 مليار دولار، بينما تطمح تركيا إلى تبادل تجاري بين البلدين ليصل إلى أكثر من 30 مليار دولار سنوياً، حيث تستورد تركيا عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي الإيراني سنوياً وهو ما يمثل خمس احتياجاتها السنوية.
التعليقات (1)