"يلدرم" وفي كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا في العاصمة أنقرة، أكد أن بلاده ستعمل بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضايا المنطقة، وفي مقدمتها سوريا، ومثلما حللنا مشكلاتنا مع إسرائيل، ومثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا، سنشهد تطورات جميلة في سوريا ودول أخرى في المنطقة، وبدأت مرحلة ذلك، واتُخذت خطواتها، وسنشاهد معا نتائجها، وفق تعبيره.
ورأى "يلدريم" أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا فيما يتعلق بحلول مشكلات المنطقة، إنما يعني "عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلاً بها"، وأضاف "شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث؛ لبعدهم عن المنطقة؛ ففي سوريا قتل 500 ألف إنسان بريء، في حين أن تركيا استضافت ثلاثة ملايين سوري".
إلى ذلك، شدد رئيس الوزراء التركي على أن "محاولة الانقلاب كشفت صديقنا من عدونا، وبان كل شيء مثل ورقة عباد الشمس؛ لذا يجب علينا إيلاء الأهمية لتنويع أسواقنا؛ كي لا نعيش مشكلات في المستقبل"، مؤكداً "أن تركيا وديمقراطيتها "خرجت أقوى مما كانت عليه" قبل محاولة الانقلاب، وتعزز الاستقرار السياسي والثقة وسيادة القانون فيها.
وأضاف قائلاً: "نداؤنا الأخير لأصدقائنا، تخلّوا عن تضييع وقتكم هباء بألاعيب هؤلاء (أتباع فتح الله غولن)، التي تحد من طاقة تركيا، ثقوا بصداقة تركيا؛ فصداقتها لا غنى عنها من أجل السلام والوئام في منطقتكم والعالم".
تصريحات يلدرم تأتي بعد أن عقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اجتماعاً مغلقاً في سانت بطرسبرغ، لبحث الملف السوري، استمر لمدة ساعتين ونصف الساعة، ولم يرشح عن الاجتماع على الفور أي معلومات حول ما دار فيه، في حين قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إنه من المبكر القول إنه من الممكن بدء مرحلة انتقالية في سوريا بوجود نظام بشارالأسد، مشدداً على أن موقف تركيا المطالب بضرورة رحيل الأسد لم يتغير، كما حذّر في الوقت ذاته من تحركات وإجراءات النظام على الأرض والتي يحاول فيها شراء الوقت.
التعليقات (5)