تركيا تدعو إلى إقامة كيان سياسي في سوريا وتطالب باستئناف محادثات جنيف

وشدّد وزير خارجية تركيا، "مولود جاووش أوغلو" على ضرورة استئناف المحادثات بشأن مستقبل سوريا، داعياً لجولة رابعة من محادثات جنيف للسلام.

وأشار في مقابلة تلفزيونية، نقلتها "رويترز"، اليوم الجمعة، إلى أن "قوات النظام حاصرت مدينة حلب، مما يهدد بموجة هجرة جديدة".

من جهةٍ أخرى، أكّد وزير الخارجية التركي أنّ نظيره الأميركي جون كيري سيزور أنقرة في آب الجاري، وذلك بعد 3 أسابيع من محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، ووسط مطالبة تركية بتسليم زعيم "حركة الخدمة" فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، لاتهامه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" أنّ أهم أهداف تركيا هي إيقاف القتال في سوريا، كونه يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأضاف كالن "أنّ الانتقال السياسي في سوريا، لا يمكن أن يتم إلا برحيل بشار الأسد عن السلطة، مشدداً بالقول "هذا بات مفهوماً بالنسبة لنا بعد 5 سنوات من الحرب، ومقتل نصف مليون سوري بريء"، وذلك وفق وكالة تاس" الروسية، مضيفاً "الحديث عن بقاء الأسد يعني الحديث عن استمرار القتال".

ورأى أن مصلحة كلاً من تركيا وروسيا تقتضي في "تأسيس كيان سياسي، يقبل به جميع السوريين، على أسس ديمقراطية".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية: "كنا دائما نبحث عن طريقة للتعاون مع روسيا في هذا الموضوع. ونحن ننظر إلى المستقبل بأمل ونريد التعاون مع روسيا بشكل عاجل لضمان عملية الانتقال السياسي في سوريا".

وذكر كالين بأن الدولتين عقدتا في خريف عام 2015 لقاء على مستوى القمة في سوتشي ومن ثم في موسكو من أجل البحث عن طرق لنشر الاستقرار في سوريا.

وأشار إلى أن الرئيس التركي سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بطرسبورغ يوم 9 آب العلاقات الثنائية والوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى إن المباحثات بين الرئيسين ستساعد في تسريع عملية تطبيع العلاقات الثنائية، وشدد على عدم وجود أي مشكلات في مجال توفير الأمن للسائحين الروس في تركيا، وذلك في إشارة إلى عودة فعلية للتعاون المشترك، بعد أشهر من القطيعة الدبلوماسية، على خلفية إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية، بعد اختراقها الأراضي التركية قادمة من سوريا، نهاية العام الماضي.