الحوثيون يلتفون على مشاورات السلام بتشكيل "مجلس سياسي"

في خطوة تصعيدية تهدف لنسف مفاوضات السلام الجارية في الكويت، أعلنت ميليشيا الحوثي وحليفهم علي عبدالله صالح أمس تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد في ظل الانقلاب الحاصل على سلطات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وإلغاء ما يُسمى بـ"اللجنة الثورية".

وبحسب صحيفة "الرياض" السعودية وقع حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح اتفاقاً مع جماعة أنصار الله (حركة الحوثيين) لتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد، حيث حضر صالح نفسه المراسم في صنعاء، ووقع نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو رأس، ورئيس المجلس السياسي لجماعة (أنصار الله) صالح الصماد، على الاتفاق المؤلف من 4 بنود هي "تكون رئاسة المجلس دورية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائه وتكون للمجلس سكرتارية عامة/أمانة عامة، يحدد المجلس مهامها واختصاصاتها بقرارٍ منه، كما يتولى المجلس تحديد اختصاصاته ومهامه".

من جهتهم، اعتبر مسؤولون يمنيون خطوة الحوثيين وصالح تكريساً للانقلاب الذي نفذوه على حكومة هادي، ونسفاً للمشاورات الجارية في الكويت بين الحكومة الشرعية والانقلابيين.

وفي أول رد فعل على إعلان الحوثيين وحزب علي عبدالله صالح تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي "نطالب المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل تحالف الحوثي وصالح مسؤولية إفشال المشاورات".

وكانت مشاورات السلام اليمنية قد استأنفت جلساتها في الكويت أمس برئاسة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد وذلك بعد مشاركته في أعمال القمة العربية في دورتها الـ27 التي اختتمت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الاثنين الماضي.

وعقد المبعوث في إطار المشاورات التي انطلقت جولتها الثانية في 16 تموز الجاري لقاء مع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وعدد من السفراء لمناقشة تطورات الملف اليمني والجهود المبذولة لدفع جميع الأطراف اليمنية إلى التوصل لاتفاق نهائي وشامل للازمة اليمنية.

ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي في وقت لاحق لقاءات منفردة مع وفد الحكومة اليمنية ووفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لاستكمال بحث القضايا الرئيسية المطروحة على جدول أعمال المشاورات.