وفي آخر تطورات المشهد المأساوي في حلب، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية والمعروفة اختصاراً بـ قسد، والتي يشكل تنظيم PYG الكردي عمادها الرئيس، اليوم الأربعاء على حي السكن الشبابي المتاخم لحيّي الأشرفية والشيخ مقصود، وهو تطور لافت، في خضم ما يحصل في المدينة.
وكان الحي مسيطر عليه من قبل الجيش الحر قبل هذا، وهو من الأحياء المحررة منذ أن بدأت عمليات تحرير حلب في عام 2012.
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية لـ أورينت نت إن هجمات عدة شنتها قوات النظام اليوم على محاور أحياء بني زيد والخالدية والليرمون، حيث درات اشتباكات بينها وبين الثوار، الأمر الذي استغله "قسد" لتقوم بهجوم على حي الأشرفية وتسيطر على السكن الشبابي فيه.
وتمكنت قوات النظام أمس من التقدم في منطقة الليرمون وعلى طريق الكاستيلو، لتطبق الحصار بشكل كامل على أحياء حلب المحررة، على الرغم من الدعوات التي تطالب بتطبيق هدن منتظمة لإدخال مساعدات إنسانية لأكثر من 300 ألف مدني محاصرون في تلك الأحياء.
قصف المدنيين..
واستشهد 10 أشخاص على الأقل وجرح العشرات، اليوم الأربعاء جراء غارات جوية عدة نفذتها طائرات النظام، إلى جانب طائرات روسية، واستهدفت الأحياء الشرقية منها.
ونقلت مصادر ميداينة، أن الطيران الحربي شن عدة غارات بالصواريخ الفراغية على حي الصاخور استهدفت منطقة السوق، ما أسفر عن استشهاد 7 على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
كما استشهد 3 مدنيين في قصف مماثل على حي السكري، إضافة لمدني واحد في حي بستان القصر.
دعوة للاستسلام..
وبعد أن اطبقت قوات النظام حصارها على المدينة، وبدأت المدينة تدخل بأجواء نقص المواد الغذائية، وغياب الخدمات الطبية، أعلنت قوات النظام اليوم في بيان لها، دعوتها لما حرصها على ما سمته "سلامة وامن جميع المواطنين"، داعيةً الثوار لتسليم أسلحتهم ووقف القتال.
وقال بيان قوات النظام "حرصاً على حقن الدماء، نمنح كل من يحمل السلاح في أحياء حلب الشرقية، فرصة حقيقية لتسوية وضعه من خلال تسليم سلاحه والبقاء في حلب لمن يرغب، أو تسليم سلاحه ومغادرة المدينة".
وتعيش حلب أوضاعاً معيشية صعبة إلى جهة تأمين المواد الغذائية والطبية، فضلاً عن خروج جميع المشافي عن الخدمة، بسبب القصف اليومي الذي تتعرض له المدينة.
وكان قيادي في "غرفة عمليات فتح حلب" أكد في وقت سابق أن الثوار يتحضرون "لعمل عسكري كبير"، لاستعادة النقاط التي احتلتها ميليشيات إيران، مشدداً على أنّ "حصار حلب لن يطول".
التعليقات (3)