باحث بريطاني: "النصرة" تتجه لفك ارتباطها بالقاعدة.. والمقدسي يؤكد

كثرت الأحاديث في الآونة الأخيرة عن اقتراب جبهة النصرة اتخاذ قرار فك الارتباط عن تنظيم القاعدة تجنباً لاستهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها بحجة "محاربة الإرهاب"، دون أن يصدر أي شرعي أو قيادي في النصرة بياناً يؤكد أو ينفي صحة هذه الأخبار.

وكتب الباحث البريطاني تشارلز ليستر المهتم في شؤون الجماعات الإسلامية سلسلة تغريدات على موقع تويتر، أشار فيها إلى أن مصدرا إسلاميا في سوريا تحدث عن نية "جبهة النصرة" فك ارتباطها بالقاعدة.

وأضاف ليستر أن مجلس شورى "النصرة" صوّت على فك الارتباط، مشيرا إلى أنه من المحتمل إعلان فك الارتباط  اليوم الأحد، لكنه لا يستطيع الجزم بذلك، وسمع مثل هذه المطالب من قبل، ولكن هذا حصل عندما سمح أبو محمد المقدسي بالتوجه نحو مثل هذه الخطوة.

وتعرضت جبهة النصرة في الآونة الأخيرة لانتقادات واسعة ومطالبات بإعلانه فك الارتباط عن تنظيم القاعدة، باعتبار أنه صار وسيلة لاستهداف الثورة السورية والفصائل المقاتلة من قِبل الغرب تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب".

وكان منظر التيار السلفي الجهادي، "أبو محمد المقدسي"، ألمح إلى ميله لفك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة. وكتب المقدسي في حسابه على تويتر قائلاً: " يحق لجبهة النصرة أن تطالب من طالبها بفك ارتباطها بقيادتها أن يفك المطالب ارتباطه بالداعم فذلك أولى".

وأكدت مصادر مقربة من جبهة النصرة أن القيادة العامة تتجهز لفك الارتباط عن القاعدة، ولكن بعض القيادات الشرعية ترفض هذا الاقتراح، والخلاف حاليا حاصل بين القيادات العسكرية والشرعية.

وكانت تقارير غربية تحدثت، خلال الأيام القليلة الماضية، عن احتمال وقوع "النصرة" بمأزق في ظل انتشارها بين فصائل المعارضة والتي تملك تفكيرا مختلفا، متحدثة عن اجتماعات سرية عقدت في حلب وإدلب، اقترحت أن يفك جزء كبير من "النصرة" ارتباطه بتنظيم القاعدة وتشكيل فصيل جديد تحت اسم "الحركة الإسلامية السورية"، بحسب عنب بلدي.

يشار إلى أن الفصائل الثورية والهيئات المدنية كانت قد طالبت النصرة قبل سنوات بفك ارتباطها بتنظيم القاعدة، إلا أنها كانت تستمر في رفض ذلك، معتبرة أن فك الارتباط أو عدمه لن يغير شيئا.