شهداء وجرحى في إدلب.. والمشفى الوطني خارج الخدمة

كثفت الطائرات الحربية فجر اليوم الخميس من وتيرة قصفها مستهدفةً منازل و أحياء المدنيين في مدن وأريف إدلب ما أسفر عن ارتقاء عدداً من الشهداء و جرح آخرون جلهم أطفال و نساء.

وقال مراسل أورينت "هاشم العبدلله" أن 5شهداء ارتقوا كحصيلة أولية بالإضافة إلى عدد من الجرحى ونشوب حريق في أحد محلات بيع المحروقات نتيجة استهداف النظام بطائرة ميغ 21 لبلدة تلمنس بريف معرة النعمان الشرقي بغارتين جويتين، كما قصف النظام مدينة خان شيحون بميغ 23، بالإضافة إلى استشهاد امرأة وجرح 14 آخرون نتيجة قصف مدينة معرة النعمان بغارتين جويتين.

https://orient-news.net/news_images/16_7/1469087491.jpg'>

المشفى الوطني

وكانت الغارات الجوية الروسية أمس أخرجت مديرية الصحة و جهاز الطبقي محوري في المشفى الوطني في مدينة إدلب عن العمل، حيث أعلنت مديرية صحة إدلب، عن خروج مركز الطبقي المحوري عن الخدمة جراء القصف الهمجي الذي استهدف المدينة إضافة لمديرية الصحة التي تعرضت هي الأخرى لقصف مباشر للمرة الثالثة على التوالي.

https://orient-news.net/news_images/16_7/1469087419.jpg'>

وأدت الغارات لأضرار في جهاز الطبقي المحوري الوحيد الذي يعمل على خدمة المدنيين في كل محافظة إدلب، كما أحدث القصف دماراً كبيراً في مبنى وتجهيزات مديرية الصحة، في حين أكدت المديرية إصرارها على مواصلة عملها رغم الاستهداف المستمر الذي تتعرض لها الكوادر والمنشأت الطبية في محافظة إدلب من قبل النظام وحلفائه.

ووثقت المديرية في بيانها  أكثر من 100 منشأة طبية بين مشفى ومركز ونقطة طبية تعرضت للقصف من قبل الطيران الحربي منذ بداية عام 2016، معتبرة أن ذلك هو السبب الرئيس لإعاقة العمل الطبي وتهجير الأطباء إلى خارج سورية رغم الحاجة الماسة لهم من قبل قرابة 3 ملايين سوري يعيشون في محافظة إدلب.

منظمة الصحة العالمية

وفي السياق ذاته أدانت منظمة الصحة العالمية الهجمات التي استهدفت مؤخرا مستشفيات في محافظتي حلب وإدلب شمالي ، وقدّمت التعازي إلى أسر وزملاء العاملين الصحّيين والمرضى الذين راحوا ضحية تلك الهجمات، وأضافت المنظمة في بيان لها أول أمس الثلاثاء، أنها تلقت بلاغات أفادت بأن مستشفى "عمر بن عبد العزيز"، الذي يقع في حي المعادي في الجزء الشرقي من مدينة حلب والذي يقع ضمن مناطق الثوار، قد تعرّض للقصف يوم 16تموز الجاري، وأصيب عدد من العاملين الطبيين، مضيفةً أن المستشفى كان قد تعرض للقصف أيضًا يوم 14 تموز الماضي، ما ألحق أضرارا جسيمة ببنيته التحتية بحسب "شبكة شام".

وأشارت إلى أن المستشفى المذكور تعرض لثلاث هجمات خلال 45 يوما منذ حزيران المنصرم، منوهة إلى أنه كان يقدم كل شهر نحو 5500 استشارة علاجية في العيادات الخارجية، و125 عملية ولادة، و74 ولادة قيصرية، و143 عملية جراحية كبرى.

 

هذا و تتعرض مدينة إدلب منذ يومين لحملة قصف غير مسبوقة، من قبل النظام و الروس، حيث استهدقت الطائرات الحربية أمس محيط حديقة عامة وسط مدينة إدلب ما أدى إلى ارتقاء 11 شهيدا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 20 شخصا ًبعضهم في حالة خطرة.