وأفاد ناشطون لـ أورينت نت أن هجوماً شرساً شنته قوات الأسد صباح اليوم، مترافقاً بحملة قصف غير مسبوقة من الطائرات الروسية، مكّنتها من الوصول إلى الطريق وقطعه، بالإضافة إلى سيطرتها على مطعم "كاستيلو" الذي سمي الطريق باسمه.
إلى ذلك حذرت فصائل عسكرية من الجيش الحر المدنيين من الاقتراب من طريق الكاستيلو، الذي أمسى خطراً للغاية بعيد وصول عناصر الأسد إليه.
ونقلت مصادر ميدانية أن قوات الأسد أسرت ركاب سيارة مدنية كانت تقطع الطريق صباح اليوم، ومصيرهم بات مجهولاً.
وكان طريق الكاستيلو قُطع نارياً قبل نحو أسبوع بعد تقدم قوات النظام في مزارع الملاح الجنوبية، ليبدأ مسلسل الحصار على المدينة المنكوبة، التي تتعرض يومياً لأعنف الغارات الجوية من قبل الطيران الروسي.
وبدأ النظام سيطرته على أطراف مدينة حلب بطريقة "القضم" منذ أواسط العام 2013، حيث سيطر على مدينة السفيرة جنوب شرقي حلب، ثم تقدم شمالاً ليسيطر على النقارين شرقي حلب، صعوداً إلى المدينة الصناعية، لينعطف بعدها غرباً باتجاه السجن المركزي قاطعاً الطريق الرئيسي بين المدينة والريف الشمالي أو ما كان يعرف بـ "طريق الصناعة"، فسيطر على حندرات والسجن المركزي، ثم واصل تقدمه غرباً إلى أن سيطر على حردنتين ورتيان وصولاً إلى نبل والزهراء التي فك عنهما الحصار، وبذلك شكّل طوقاً حول المدينة التي يسيطر الثوار على القسم الشرقي منها.
ومن المتوقع أن تشهد المدينة واقعاً مأساوياً قريباً (بدأ فعلاً) في أسعار المواد الغذائية والأساسية، ربما سيجبر الفصائل المتواجدة هناك على اتباع سيناريو شبيه بالذي حدث مع الثوار مدينة حمص بحسب مراقبين.
التعليقات (2)