وأكد المكتب الإعلامي للهيئة العليا للتفاوض أن أعضاء الهيئة يجتمعون يوم غد الجمعة في الرياض، لوضع رؤيتها العامة حول الفترة الانتقالية في سوريا.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة العليا "رياض نعسان" أن الهدف من الاجتماع هو تقديم الرؤية العامة، إضافة إلى تقييم الوضع العام وما آلت إليه عملية الحل السياسي والتطورات الإقليمية والدولية.
وأضاف "نعسان" أن الهيئة بحثت أمس في لجنة خاصة رؤية الهيئة في المرحلة المقبلة، لتقديمها للمؤتمر العام في الاجتماع، مشيراً إلى أنها "ستقدم بعدها إلى الدول الداعمة والمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا".
من جهته، أعرب "جورج صبرة" نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، عن توقف الحل السياسي بسبب "العقبات الكبيرة التي تعترض الطريق من قبل النظام وحلفائه".
وأشار "صبرة" إلى أنّ "التراخي الدولي منح "الأسد" وحلفاءه فرصة استغلال الفراغ السياسي من خلال الضغط على المعارضة عسكرياً في الداخل السوري، بهدف تغيير ميزان القوى والتأثير في المفاوضات مستقبلاً".
ورأى أنّ احتلال الروس الفعلي لسوريا، جاء نتيجة ميوعة الموقف الأميركي تجاه القضية السورية، حيث تمكن الروس على إثره من إحداث خلل في ميزان القوى على الأرض، والتشويش في الفضاء الإقليمي، وفق وكالة سمارت.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أكدت التزامها بالحل السياسي، الإثنين الماضي، موضحة أن الوسيلة التي تخفف معاناة الشعب السوري تكمن في التطبيق الفوري للمواد 12، 13، 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتأتي اجتماعات الهيئة في وقت عبرت الأمم المتحدة عن "قلقها الشديد" من تصاعد القتال داخل حلب وفي محيطها، داعيةً إلى "إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان من المدينة"، إلا أن الائتلاف السوري المعارض رفض تصريحاتها معتبرًا أن إفراغ المدينة من سكانها "تشريع لتدميرها وتمكين الإيرانيين من احتلالها".
التعليقات (0)