حلب فجراً.. شهداءٌ وجرحى وطوابيرُ خبز

حلب فجراً.. شهداءٌ وجرحى وطوابيرُ خبز
في ظل الحصار الذي باتت فيه مدينة حلب بعد قطع طريق الكاستيلو الشريان الوحيد الواصل بينها وبين الريف الشمالي، ما تزال المدينة تتعرّض لأعنف الهجمات يومياً من قبل الطيران الروسي، وطيران الأسد، حيث شهد فجر اليوم الخميس حملة جديدة من القصف الممنهج أسفرت عن شهداء وجرحى.

واستشهد سبعة مدنيين وجرح العشرات في قصف متفرق على أنحاء المدينة ابتدأ منذ الساعات الأخيرة ليوم أمس الأربعاء، واستمر حتى الفجر.

ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن 3 مدنيين استشهدوا جراء القصف الروسي بالقنابل العنقودية الذي استهدف حي السكري، فيما أصيب آخرون تم نقلهم إلى النقاط الطبية .

كما استشهد مدنيان اثنان وجرح آخرون بغارات مماثلة طالت منطقة "القبر الإنكليزي"، فيما استشهد مدني آخر وجرح آخرون بقصف استهدف حي المشهد وصلاح الدين.

إلى ذلك استشهد ثلاثة شهداء وأصيب آخرون فجر اليوم الخميس، جراء قصف جوي استهدف حيي المرجة والفردوس بالتزامن مع غارات على معظم أحياء المدينة فجر اليوم.

وشنّت طائرات النظام الحربية غارات على حيي الصاخور والشيخ خضر، تزامناً مع قصف لطائرات حربية روسية على كل من منطقة الملاح، وبلدة كفرناها بريف حلب، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

https://orient-news.net/news_images/16_7/1468478625.jpg'>

جبهات المدينة تتحرك بعد ركود..

ميدانياً شهدت الجبهات الداخلية في قلب المدينة والتي تفصل مناطق الثوار عن مناطق سيطرة النظام نشاطاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، خاصة بعد الحصار الذي تعرضت له حلب.

وذكرت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن النظام قام يوم أمس الأربعاء بمحاولة تقدم في منطقة "السيد علي" المتداخلة مع منطقة "الحميدية" وتعتبر كلا المنطقتين نقطة تماس بين الثوار وقوات الأسد.

وأضافت المصادر أن قوات النظام قامت بتفجير نفق في تلك المنطقة لتندلع بعدها اشتباكات بين الطرفين.

وقال أحد القادة الميدانين في تصريح لوكالة "أرا نيوز" إن قوات النظام حاولت بمساندة بعض الشبيحة في تلك المنطقة التقدم والتسلل إلى نقاط ومواقع الثوار، ولكن تم صدهم وقتل أكثر من خمسة من عناصرها إضافة إلى جرح عدد آخر.

الريف الشمالي..

وأما في الريف الشمالي فقتل 65 عنصراً من قوات الأسد والميلشيات الموالية له في هجوم شنه الثوار أمس الأربعاء على "تلة المياسات" ومنطقة الملاح.

وما تزال العمليات مستمرة في الريف الشمالي من أجل فك الحصار عن مدينة حلب، حيث كانت الفصائل استطاعت فك الحصار لساعات بعد سيطرة قوات الأسد والميلشيات الموالية إلا أنها أعلنت لاحقاً الانسحاب لأسباب قالت إنها "عسكرية".

"الكاستيلو" أشعل طوابير الخبز..

بدأ سكان الأحياء الشرقية في حلب يعانون جراء قطع طريق الكاستيلو، إذ فرغت غالبية المحال من أفران وبقالات وبسطات خضار وغيرها من البضائع والمواد الغذائية والطحين وحتى المحروقات. 

بلغ سعر كيلو "البطاطا" الواحد منها 500 ليرة سورية (أي دولار واحد) مقابل مئة ليرة سورية قبل قطع طريق الكاستيلو. 

فيما وصل سعر كيلو البندورة على سبيل المثال إلى 600 ليرة سورية (1,2 دولار) بعدما كان سابقاً لا يتجاوز 150 ليرة فقط. كما بلغ سعر كيلو التمر 800 ليرة (1,6 دولار) مقابل 400 ليرة قبل أيام فقط..

وكانت بعض بعض المحال أغلقت أبوابها في اليوم الأول لقطع الطريق، للحفاظ على البضائع قبل إعادة فتحها لاحقاً بعد رفع الأسعار بسبب النقص الشديد في المواد الضرورية. 

ولا تقتصر الأزمة في الأحياء الشرقية المحررة على عدم توافر المواد الغذائية، بل هي ناتجة أيضاً من انقطاع المحروقات من مازوت وبنزين وغاز الضرورية لتشغيل الأفران والبرادات. وارتفع سعر أسطوانة الغاز في الأيام الأخيرة إلى 12 ألف ليرة (24 دولاراً) بعدما كانت ستة آلاف (12 دولاراً) في السابق. ووصل سعر ليتر البنزين إلى ألف ليرة (أي دولارين) أو أكثر إن وُجد، مقابل 450 ليرة في السابق.

ونتيجة هذا النقص في المحروقات، توقف الكثيرون عن ممارسة أعمالهم وأصبحت الشوارع شبه خالية من السيارات. 

التعليقات (1)

    خوامة محمد

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    انشالله النصر يارب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات