كاميرون ينصح ماي
"كاميرون" وفي آخر جلسة له في البرلمان، قال "إنه سيفتقد ضجيج النواب، وانتقادات المعارضة" التي رافقته أثناء أداء عمله خلال السنوات الست الماضية، مشيراً إلى أن رياح السياسة متقلبة ودفعته الى الخروج من منصبه فجأة بعدما مثل "المستقبل في أحد الأيام".
وقدم "كاميرون" النصيحة لخلفه "ماي" التي عملت وزيرة للداخلية في حكومته، متوجهاً إليها بالقول "نصيحتي إلى خليفتي التي هي مفاوضة لامعة، أن علينا أن نحاول البقاء قريبين قدر الإمكان من الاتحاد الاوروبي لمصلحة التجارة والتعاون والأمن".
واستقال كاميرون زعيم حزب المحافظين بعد أن جاءت نتائج الاستفتاء بخروج بلاده من الاتحاد الاوروبي، مخالفة لرغباته.
ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا
وقبلت الملكة اليزابيث الثانية استقالة كاميرون في قصر بكنغهام، وكلفت "تيريزا ماي" بتشكيل الحكومة، لتصبح "ماي" ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا بعد "المرأة الحديدية" مارغريت تاتشر من حزب المحافظين.
وتواجه "ماي" (59 عاماً) مهمة شاقة تتمثل في التفاوض على الانسحاب بسلاسة من الاتحاد الاوروبي بعد التصويت الصادم بالخروج من الاتحاد في 23 حزيران، إلا أن ماي أكدت أنها لن تستعجل في إطلاق العملية الرسمية للخروج من الاتحاد.
وقالت "ماي" التي دعمت البقاء في الاتحاد الاوروبي ولكن بدون حماسة كبيرة، إن "قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي اتخذ" متعهدة بأنن تقوم بذلك بنجاح.
وتعهدت "ماي" في حملتها لتولي رئاسة الوزراء بأن تكون "اليد الأمينة" التي ستساعد على تجاوز حزب المحافظين لانقساماته واستعادة ثقة المستثمرين في مواجهة احتمالات تباطؤ الاقتصاد.
كذلك تواجه رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة مهمة أخرى كبيرة تتمثل في منع اسكتلندا المؤيدة للبقاء في الاتحاد الاوروبي من السعي للاستقلال عن البلاد من أجل البقاء في الاتحاد، اضافة إلى عقد تحالفات تجارية ودبلوماسية جديدة خارج نطاق الاتحاد الاوروبي.
يشار أنه خلال توليها وزارة الداخلية على مدى السنوات الست السابقة، حصلت "ماي" على تأييد كبير من زملائها في الحزب ومن الصحف البريطانية التي عادة ما تكون متشككة.
وتلقى أيضاً شعبية كبيرة في معقلها في ميدنهيد (غرب لندن) التي يسكنها أفراد الطبقة الوسطى ذوو المستوى الاجتماعي الجيد. وتمثل ماي هذه المنطقة منذ 1997.
و"تيريزا ماي" هي ابنة قس وتحب رياضة الكريكت، وتقول إن من هواياتها الطبخ والمشي.
التعليقات (1)