هل هو تغيير ديمغرافي.. الأمم المتحدة تدعو لإجلاء المدنيين بحلب

هل هو تغيير ديمغرافي.. الأمم المتحدة تدعو لإجلاء المدنيين بحلب
على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة حلب، والتي وقعت عملياً في الحصار، عقب قطع طريق الكاستيلو الشريان الوحيد المتبقي الواصل بينها وبين الريف، حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة، معربة عن قلقها بشدة من تصاعد القتال داخل ثاني أكبر مدينة سوريا وحولها. 

كما دعت المنظمة الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان.

وقالت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية دورية بمقر المنظمة في جنيف إن كثافة الأعمال القتالية أدت إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في شرق حلب في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة، محذرة من وقوع كارثة إنسانية.

وتخوف نشطاء من أن تكون دعوة الأمم المتحدة لإجلاء المدنيين بحلب، بداية لتغيير ديمغرافي في المدينة، التي تعتبر من أكثر المدن السورية تماسكاً من هذه الناحية، على عكس العديد من المدن السورية التي تحوي أطجيافاً متعددة.

وكانت الأمم المتحدة وعبر وسيطها "ستيفان ديمستورا" دعت في أكثر من مناسبة إلى مقترحات تفضي إلى تغييرات ديمغرافية في سوريا، لعل أبرزها الدعوة التي أطلقها ميستورا من أجل تبديل أهالي كفريا والفوعة بأهل الزبداني، الأمر الذي رفضته الفصائل المقاتلة وقتها، ضمن اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه مطلع العام الحالي.

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "أنس العبدة" طالب يوم أمس الثلاثاء، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن ومتابعة تنفيذ القرار 2254، مشيراً إلى أنه على أصدقاء الشعب السوري التحرك بجدية لوقف المأساة الإنسانية التي تحصل في حلب، وعدم الاكتفاء بالتصريحات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات