وقال قليجدار أوغلو، خلال كلمة أسبوعية أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي بأنقرة اليوم، "يجب إنهاء الحرب في سوريا وإعادة إعمارها، ثم يعود أخوتنا السوريون بإرادتهم إلى بلادهم، وإذا تمكّنا من تأسيس هذه السياسة، نكون قد حققنا نجاحا كبيرا".
وأضاف قائلا "تفاجأنا بتصريح منح الجنسية للسوريين(في إشارة إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا الخصوص قبل أيام)، وفقا لأي مبررات ستمنحهم الجنسية؟ لدينا 6 ملايين عاطل عن العمل و17 مليون فقير".
وأردف "لست ضد السوريين، فهم ضيوفنا، احتضنّاهم وشاركناهم موائدنا، ولم نقل لهم لماذا أتيتم؟، لأنهم فروا من الموت، لكن لا أحد منهم يرغب بالبقاء في تركيا، فالكل يريد الذهب إلى أوروبا إلى ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد".
من جهته قال وزير الداخلية التركي "أفكان آلا"، إن بلاده ستسرّع عملية منح الجنسية التركية للعائلات السورية التي ستعود بالنفع لتركيا ولسوريا.
تصريحات آلا جاءت في جلسة للبرلمان التركي بأنقرة، أوضح فيها أنّ وزارته ستدرس ملفات كل من يتقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية، وستشترط خلو سجلات هؤلاء من الجرائم، وخلوها أيضاً من أي مؤشر يدل على أنّ الشخص المتقدم، قد يهدد الأمن العام في البلاد.
وأضاف الوزير أنّ وزارته ستولي أهمية خاصة لمسألة اندماج السوريين الراغبين في الحصول على الجنسية التركية مع المجتمع التركي، مشيراً أنّ السياسية التركية المتبعة في هذا الخصوص، تتلخص في رغبة الدولة في الاستفادة من خبرات وتجارب هؤلاء، والحيلولة دون مغادرتهم إلى بلدان أخرى.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية التي تقدّمها تركيا إلى اللاجئين المقيمين على أراضيها، أكّد آلا أنّ العالم بأسره يثمّن هذه المساعدات، لافتاً إلى عزم الحكومة في الاستمرار في هذا النهج.
التعليقات (2)