بعد "خارطة طريق" روسية تركية.. وصول أول طائرة سياحية لأنطاليا

بعد "خارطة طريق" روسية تركية.. وصول أول طائرة سياحية لأنطاليا
هبطت اليوم السبت أول طائرة سياحية روسية في تركيا، وذلك بعد تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين ورفع الحظر عن الرحلات السياحية الذي دام لأشهر.

ونقلت AFP عن شركة طيران "روسيا" استئناف رحلاتها إلى مدينة أنطاليا التركية ابتداء من 9 يوليو/تموز الجاري، بعد رفع موسكو الحظر عن الرحلات السياحية إلى هناك.

وأفادت وكالة "تاس" الروسية، بأن شركة "روسيا" للطيران التي هي واحدة من مجموعة "أيرفلوت" الروسية، حصلت على جميع التراخيص اللازمة لاستئناف رحلاتها المنتظمة من موسكو، وسان بطرسبورغ، إلى أنطاليا.

وأكد الممثل الرسمي لشركة "روسيا"، الخميس 7 يوليو/تموز، أن أول رحلة مقررة في موسم الصيف الحالي 2016 لشركة الطيران "روسيا"، من موسكو إلى مدينة أنطاليا التركية ستنطلق في 9 من الشهر الجاري.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صادق على مرسوم الخميس الماضي، يوعز للحكومة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإلغاء الحظر المفروض على رحلات الطيران غير المنتظمة "تشارتر" من وإلى تركيا.

وقبل ذلك، أعلنت وزارة النقل الروسية أنها باشرت بتنفيذ التعليمات حول استئناف رحلات "التشارتر" إلى تركيا، مشترطة تعهد الجانب التركي باتخاذ تدابير فعالة لضمان سلامة وأمن السياح الروس المسافرين إلى تركيا لقضاء عطلتهم.

خارطة طريق..

إلى ذلك، ناقشت كل من روسيا وتركيا "خارطة طريق" توضح طبيعة العلاقات بين البلدين للمرحلة القادمة، بعد تطبيع العلاقات بينهما.

وقال النائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية، الروسي أليكسي ليخاتشوف، للصحفيين، السبت 9 يوليو/تموز، عقب لقائه وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبيكتشي: "تفاوضنا حول مسائل عامة، وناقشنا خارطة طريق، لكن ليس لفترة طويلة، بل فقط وفق منظور قريب".

من جانبه، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي: "إن تمتعنا بالحكمة الكافية سنحصل على نتائج إيجابية، وسنكون قادرين على الاستفادة من هذه الشراكة، سنستمر بالتفاوض حتى نحصل على نتيجة إيجابية".

وأشار الوزير التركي إلى أن أول لقاء مباشر بين البلدين، سيجري خلال يوليو/تموز الجاري، منوها إلى أنه سيتم خلاله مناقشة أحد أهم المواضيع المتعلقة بالتجارة الحرة بين موسكو وأنقرة.

وقال زيبكجي للصحفيين، على هامش اجتماع وزراء اقتصاد دول مجموعة الـ20 في شنغهاي: "سنناقش هذا الشهر جميع القضايا، لا يمكننا تحقيق نتائج في أسرع وقت. ولكن يجب عقد محادثات إيجابية".

وأكد الوزير التركي، أن بلاده ستعقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية في المستقبل القريب مع روسيا، على مستوى وزراء الاقتصاد، والمالية، والسياحة، والزراعة.

ونوه زيبكجي، أن وزيري طاقة البلدين، يعتزمان عقد مفاوضات بشأن مشروع "السيل التركي" قائلا:التفاوض حول مشروع (السيل التركي) بالطبع سيستمر، وسيكون على طاولة حوار وزير الطاقة الروسي ونظيره التركي في القريب العاجل".

وكانت العلاقات الروسية التركية تأزمت عقب إسقاط المقاتلات التركية مقاتلة روسية من نوع "سو 24" كانت تحلق على الحدود السورية التركية، قبل أن تخترق الأجواء التركية، الأمر الذي أدى إلى فرض حظر على السياحة الروسية إلى تركيا، وفرض قيود على حركة التجارة من وإلى تركيا.

ولكن العلاقات عادت لترى النور بعد تفجيرات مطار أتاتورك، حيث جرى اتصال بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، وتم الاتفاق خلاله على إعادة التطبيع بين البلدين، والاشتراك في "مكافحة الإرهاب"، الأمر الذي رآه مراقبون منعطفاً في السياسة التركية الخارجية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأتراك بخصوص التنازل عن مطلب إسقاط الأسد، والموافقة على  بقائه في السلطة لفترة قصيرة خلال المرحلة الانتقالية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات