الحصول على مكاسب باعتراف أمريكي
وأكدت المعلومات بأن هذه المبادرة "بري" استندت الى مبادرة إيرانية تم إبلاغها إلى الجانب الأمريكي، قبل أسابيع من الانتخابات الأمريكية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل، في مسعى من السلطات الإيرانية إلى استباق نتائج الانتخابات، والحصول على مكاسب ونفوذ إقليمي في لبنان وسوريا تعترف به الإدارة الاأمريكية الراحلة.
وتضيف المعلومات إلى أن المبادرة الإيرانية نصت على تعيين رئيس في لبنان مقابل بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا، وقيام نظام لبناني صديق لبشار الاسد، ما يعني "سلة لبنانية" تشمل الاتفاق المسبق على اسم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة وقائد الجيش وحاكم المصرف المركزي.
السعودية أحبطت المبادرة
في غضون ذلك أشارت المعلومات إلى أن العرض الإيراني وصل إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عبر الإدارة الأمريكية التي لم تبدِ أي تأييد أو رفض للمبادرة الايرانية، واحالتها إلى الرئيس الفرنسي الذي كاد أن يوافق، إلا أن زيارة ولي العهد السعودي إلى فرنسا، وطرح المبادرة الايرانية بندا على جدول أعمال المباحثات بين الجانبين نجح في أحباطها.
وجاء الجواب على المبادرة على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، أن حزب الله يعرقل انتخاب رئيس في لبنان، وأن على بشار الأسد مغادرة السلطة في دمشق سلماً أو حرباً، ما أدى إلى قطع الطريق على المبادرة الإيرانية، كما لم يعد بإمكان سعد الحريري الموافقة أو الدخول في تسوية مع "حزب الله" من خلال الرئيس نبيه بري بعد ان دفنت المملكة العربية السعودية مبادرة إيران في مهدها.
تسلل إيراني بغطاء نبيه بري
كما تؤكد المعلومات بأن هذا التسلل الإيراني بغطاء نبيه بري كاد أن ينجح في خديعة الاطراف اللبنانية كافة كذلك الاطراف الدولية الذين كانوا سيضغطون بالمقابل على حلفائهم للقبول بها وبالتالي استحكمت إيران بشكل أكبر بالوضع اللبناني عبر مشاركتها ليس فقط رئيس للجمهورية إنما قائداً للجيش وحاكماً لمصرف لبنان، والذي يشكل عقدة لحزب الله في لبنان إضافة الى تحكمها بالحكومة اللبنانية بوضع قيود كبيرة على سعد الحريري للإتيان به كرئيس لهذه الحكومة وامتلاك حجم وازن بتشكيلها.
التعليقات (11)