في حين كانت بعض الصحف التركية أشارت، يوم أمس الخميس، إلى أن هوية منفذي التفجير، واحد منهم من أوزبكستان، وآخر من قيرغيزستان، والثالث "روسي" من أصل "داغستاني".
تعليم خاص
وفي السياق ذاته ذكرت الصحف أن أحد منفذي التفجير، الروسي الداغستاني، كان دخل إلى تركيا قبل شهر من التفجير، واستأجر شقة في منطقة "الفاتح"، والتي توصف بأنها منطقة محافظة، وعثر على "جواز سفره بالشقة"، وفق ما قالته الصحف.
وفي رواية صحيفة "يني شفق"، الموالية لنظام الحكم، فإن قوات الشرطة أثبتت تورط 8 عناصر "إرهابية" في التفجير، 3 منهم فجروا أنفسهم، وألقي القبض على واحد، بينما مايزال البحث مستمراً عن الأربعة الآخرين.
في حين كانت رواية صحيفة "بوستا" مختلفة قليلاً عن رواية "يني شفق"، وأشارت إلى أن فريق التفجير يتألف من 5 عناصر، كانوا دخلوا تركيا من مدينة "الرقة" السورية بشهر أيار.
استقر المفجرون الثلاثة في شقق بمنطقتي "بنديك" و"بهتشلي إفلار" بإسطنبول، وقاموا بالتخطيط للهجوم الانتحاري، وبحسب الصحيفة كانوا حصلوا على تعليم خاص بالأعمال التفجيرية في وحدات التنظيم الخاصة.
صاحب الذراع الواحدة
وأشارت الصحف إلى أنه يعتقد بأن العقل المدبر لهذا التفجير هو الشيشاني "أحمد تشاتاييف"، وأنه كان يعمل لصالح "دوككو عمرووف"، مؤسس إمارة " القوقاز / القفقاس "، وانضم لتنظيم الدولة لاحقاً، بعد مقتل "عمرووف".
ونقلت صحف تركية عن تقارير للشرطة بأن "تشاتاييف" قد يكون هو المسؤول أيضاً عن التخطيط لتفجيريّ "جامع السلطان أحمد" و"شارع الإستقلال" قرب ميدان "تقسيم" في مدينة اسطنبول، بالإضافة لكونه المسؤول عن مدينة اسطنبول في تنظيم داعش.
ووفقاً لصحيفة "بوستا" التركية، لقب تشاتاييف بـ "صاحب الذراع الواحدة"، بسبب بتر ذراعه بعد اصاباتها بـ"الغنغرينة"، أثناء وجوده في سجن روسي بأوائل الـ 2000، حيث تعرض لعدة اعتقالات طوال 13 عاماً.
وقالت صحيفة "سبونتينغ" نقلاً عن مسؤول روسي، إن "أحمد تشاتاييف، وبفضل غض الدول "مجتمعة" النظر عنه، تمكن من "الصولة والجولة" وهو مسلح لمدة 13 عاماً، في دول الاتحاد الأوروبي ورابطة الدول المستقلة، وبكل راحة".
وتابع المصدر ذاته "أن بعض الدول غضت النظر عنه وعن فعالياته "الخطيرة"، بغاية إزعاج روسيا فقط لا غير"، واعتبره "مجرماً مسؤولاً عن تفجير مطار إسطنبول" ورأى أن "المسؤولين والمنظمات الحقوقية الذين سعوا لإطلاق سراحه سابقاً هم شركاء معه بالجرم".
تزكية من كبار مساعدي البغدادي
أما قناة "T24" التركية فأكدت أن "تشاتاييف"، انضم لداعش، بتزكية من كبار مساعدي قائد التنظيم "البغدادي" عام 2014 إثر مقتل قائد إمارة "القوقاز"، "دوككا عمرووف"، وقام بتأسيس مجموعة "القوقاز / القفقاس"، وأنشأ الخلية المسؤولة عن انتحاري مطار أتاتورك، وخلال فترة قصيرة أصبح أحد أهم عناصر التنظيم في منطقة "القوقاز"، حيث حافظ على علاقته مع إمارة "القوقاز" بالرغم من عدم مبايعتها لتنظيم داعش، وعمل "تشاتاييف" على تجنيد الشباب ذوي الأصول القوقازية لصالح التنظيم، وتحدثت تقارير استخباراتية عن نشاط الشباب الشيشان التابعين لـ "تشاتاييف"، في تركيا.
ومن جهته نوّه الصحفي التركي "خليل آزترك" في صحيفة "قرار" التركية، إلى أن اسم "تشاتاييف"، العقل المدبر للعملية التفجيرية، ليس مجرد اسم عادي بالنسبة لتنظيم داعش، واعتبر أن قيام التنظيم بتنفيذ هذه العملة بعناصر أجنبية للمرة الأولى في تركيا يعتبر مؤشراً خطيراً.
التعليقات (3)