غياب للقوات العراقية
وقالت تقارير صحافية إن ميليشيات الحشد الشعبي دخلت الفلوجة وهو يخالف ما تعهدت به حكومة النظام العراقي بأن الميليشيات لن تدخل المدينة المحاصرة وسيقتصر عملها على حدود المدينة، إلا أن شهود عيان داخل المدينة أكدوا أن الميليشيات هي التي تخوض المعارك ولا وجود لأي من القوات العراقية.
وكان المئات من مليشيا "الحشد الشعبي"، دخلوا إلى مدينة الفلوجة، منذ يومين مرتدين زي الشرطة الاتحادية، ونفذوا عمليات سرقة وتخريب وحرق غير مسبوقة في المدينة.
ورددت الميليشيات الشيعية هتافات طائفية، وكتبوا عبارات على الجدران فيها تهديد لسكان الفلوجة، استخدموا الشاحنات العسكرية التابعة للشرطة الاتحادية والجيش العراقي، لنقل الأموال والأثاث والأجهزة الكهربائية المسروقة "، مشيراً إلى قيامها بحرق جميع الدور التي تمت سرقتها لإخفاء جرائمها.
استعراض عسكري
من جهة ثانية خرج تنظيم الدولة في استعراض عسكري كبير في بلدة الحويجة شمالي العراق، رغم خوض قواته معارك عنيفة مع ميليشيا الحشد في الموصل والفلوجة.
وأفاد شهود عيان من أهالي البلدة لـ"العربي الجديد"، بأنّ "التنظيم وبشكل مفاجئ خرج مساء أمس الجمعة، باستعراض عسكري كبير داخل البلدة"، مبيّنين أنّ "الاستعراض ضم عشرات العجلات التي تحمل مئات المقاتلين والأسلحة المختلفة".
وأوضح هؤلاء أنّ "المستعرضين حملوا أعلام "داعش"، وأسلحة متوسطة وخفيفة، في مشهد يثبت وجود قوة كبيرة للتنظيم في البلدة لا يستهان بها"، مشيرين إلى أنّ "التنظيم وعبر مكبرات الصوت، دعا الأهالي لتجديد البيعة له".
وتحدث شهود عيان أنّ "التنظيم أكّد عبر المكبرات، أنّ النصر سيكون حليفه، وأنّه لن يتراجع ولن ينكسر، وسيقوّض عروش الكفرة". من جهته، عدّ عضو مجلس عشائر كركوك، الشيخ حامد العبيدي، الاستعراض، بأنّه "يؤشّر إلى الفشل الحكومي في السيطرة على البلدة منذ عامين".
التعليقات (3)