وأضاف المجلس في إحصائية حصلت أورينت نت على نسخة منها أن الأوضاع داخل مخيمات النازحين تتدهور يوماً بعد يوم، حيث يبقى المئات من دون أي مأوى أو حماية في درجات الحرارة الحارقة. كما تسوء الحالة الصحية للنساء الحوامل، والأطفال، وكبار السن، وذوي الإعاقة بسبب الإرهاق لضعف الخدمات الطبية والمساعدات المتوفرة في المخيمات.
وما زال المجلس النرويجي للاجئين يقوم بتوفير 3 لترات من مياه الشرب للشخص الواحد في اليوم في مخيمات عامرية الفلوجه، إلا أن ذلك يقل بشكل ملحوظ عن الحد الأدنى للمعايير الإنسانية والتي تبلغ 10 لترات في اليوم للشخص الواحد. وتعتبر هذه الكمية قليلة جداً وخطيرة بسبب انتشار الحر مما قد تدفع الناس للجوء إلى مياه شرب غير آمنة وسينتج عن ذلك عواقب صحية عامة خطيرة. ويخبر الأطباء عن وجود حالات من الطفح الجلدي وأمراض تنتقل عن طريق المياه في مختلف المخيمات.
وفي هذا الصدد، يوضح نصر مفلحي، المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في العراق: "ما نراه الآن هو نتائج الاستجابة المتأخرة وناقصة التمويل، ويقوم المدنييون الهاربون من كابوس ويعيشون في كابوس آخر بدفع الثمن. تتدهور الظروف يوماً بعد يوم وسيموت الناس في هذا المخيمات ما لم يتم إيصال المساعدات الضرورية الآن. قد تكون الفلوجه قد استعيدت ولكن سكانها يواجهون كارثة الآن. وعلى الحكومات المشاركة في هذه المعركة تحمل المسؤولية لتوفير التمويل والمصادر المطلوبة لعشرات الآلاف من النساء، والأطفال والرجال الأبرياء الذين نزحوا وتركوا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم."
وتتهدد كارثة إنسانية عشرات الآلاف من النازحين من الفلوجة، خاصة بعد الممارسات التي شهدتها على يد الميليشيات الطائفية التي تقاتل تحت ذريعة تنظيم الدولة الإسلامية، كما عجزت المنظمات الإغاثية حتى الآن عن مد يد العون للأعداد الكبيرة من اللاجئين واكتظت مخيمات اللجوء بأضعاف طاقتها الاستيعابية. العديد منهم افترشوا الأرض والتحفوا السماء.
التعليقات (1)