قاذفة "بي 52" في سماء منبج..تعرف على ميزات "أيقونة الحرب الباردة"

قاذفة "بي 52" في سماء منبج..تعرف على ميزات "أيقونة الحرب الباردة"
ظهرت القاذفة الأمريكية العملاقة من "طراز بي 52"، في سماء مدينة منبج والتي تشهد حملة عسكرية كبيرة أطلقتها قبل نحو أسبوعين "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل وحدات "حماية الشعب الكردية" عمودها الفقري، بهدف السيطرة على أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف حلب الشرقي، وذلك بمشاركة من قوات "المارينز" الأمريكية.

وأرسل الجيش الأمريكي قبل شهرين تقريباً قاذفات من طراز "بي 52" إلى قطر للمشاركة في الحرب ضد تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا، وذلك للمرة الأولى، التي تنشر فيها هذه الطائرات للمشاركة في عمليات قتالية، في منطقة الشرق الأوسط ، منذ حوالي 26 عاماً أي خلال عملية "عاصفة الصحراء" ضد جيش صدام حسين في العراق.

وتعتبر القاذفات بي 52 "أيقونة الحرب الباردة"، ودخلت الخدمة في القوات الجوية الأمريكية عام 1955،وقد صممت الطائرة بالأساس كقاذفة بعيدة المدى للقنابل النووية، لكن الولايات المتحدة استعانت بها في عدة صراعات في إسقاط قنابل تقليدية. 

وفي حرب الخليج الثانية أسقطت طائرات بي 52 نحو أربعين بالمئة من قنابل قوات التحالف الدولي على الأهداف العراقية. واستهلت الحملة العسكرية ضد القوات اليوغوسلافية في حرب كوسوفو بإطلاق صواريخ كروز من الجو. 

ويبلغ طول الطائرة نحو 49 متراً وعرضها 56 متراً، ويحمل كل جناح أربعة محركات نفاثة، ولا تتجاوز السرعة القصوى للطائرة 1014 كيلومتر في الساعة، لكنها قادرة على التحليق لمسافة 12،870 كيلومتراً دون التزود بالوقود، وهي تحمل 4،536 كيلوجراماً من الذخيرة، ويمكنها التحليق على ارتفاع بصل إلى خمسين ألف قدم، أي نحو 15،240 متراً. 

كذلك يمكن للقاذفات "بي 52" الطيران على ارتفاع منخفض بفضل نظام رادار يكشف عن تضاريس الأرض حتى مسافة عشرة أميال للأمام، لكن الطائرة لم تعد تكلف بمهام تتطلب الطيران المنخفض. ويزود قائدو الطائرة بمناظير للرؤية الليلية تمكنهم من الإقلاع والهبوط والطيران في الظلام. 

وقد كان طاقم الطائرة في السابق يتكون من ستة أفراد يجلسون في قمرتين، لكن عددهم أصبح الآن خمسة فقط وهم: قائد الطائرة، ومساعد الطيار، وضابط الحرب الإلكترونية، والملاح، وضابط الرادار وهو المسؤول عن إسقاط القنابل. 

BQR60LA6g0I

وتتحمل "البي 52" على متنها كميات ضخمة وأنواع متعددة من القنابل والصواريخ، فهي قادرة على حمل 51 قنبلة وزن كل منها 500 رطل، أي نحو 227 كيلوجرام، إضافة لثلاثين قنبلة عنقودية أو عشرين صاروخ كروز. 

وتمتلك القوات الجوية الأمريكية 44 طائرة بي 52 على استعداد دائم لتنفيذ مهام قتالية، ومن المتوقع أن تستمر الطائرة في الخدمة على مدى الأعوام الأربعين المقبلة.

يشار أن شبكة "سي إن إن" أعلنت قبل يومين إصابة أربعة مستشارين أميركيين، تم نقلهم بطائرة مروحية إلى قاعدة أميركية في تركيا، حيث رجح بأن يكون المستشارين أصيبوا خلال المعارك في محيط مدينة منبج.

وأكدت واشنطن مؤخراً أن عدداً صغيراً من قوات العمليات الخاصة الأمريكية "المارينز" سيدعمون هجوم "قوات سوريا الديمقراطية" على مدينة "منبج"، وإن "تلك القوات تعمل كمستشارين وتبقى بعيدة عن خطوط المواجهة"، وأن "القوات الأمريكية ستكون على مقربة بقدر احتياج مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لاستكمال العملية، لكنهم لن يشاركوا في قتال مباشر"، وستعتمد العملية أيضاً على دعم الضربات الجوية للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة".

التعليقات (2)

    أبو نضال

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    لن تخيفنا ! استعملوا كل شيء ضدنا و لم ينجحوا بكسر ارادتنا . و قد استعملوا هذه القاذفات في فيتنام و أفغانستان و لم يغيروا النتيجة ألا و هي هزيمتهم .

    ramsay bolton

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الطائرة التي في الفيديو هي ac-130 وليست b52 وجب التنويه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات