وأعلنت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني أمس الخميس مقتل أربعة عناصر من قواتها البرية بينهم "صمد بوستاني" نائب قائد الحرس، إثر مواجهات مع من أسماها "مجموعات كردية مسلحة" تابعة لحزب "من لأجل حياة حرة في كردستان" (بيجاك) في منطقة أشنوية شمال غرب إيران.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن الحرس الثوري إن "مجموعتين إرهابيتين ومعاديتين للثورة الإسلامية تسللتا أمس لمنطقة أشنوية الحدودية"، لتنفيذ عمليات أمنية داخل إيران.
واتهم الحرس الثوري في بيانه كلاً من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية بدعم هذا الحزب الكردستاني المعارض ومجموعاته المسلحة، بهدف ضرب أمن واستقرار إيران حسب تعبير البيان.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أربعة أيام من وقوع اشتباكات عنيفة بين حزب "بيجاك" الكردي وميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في منطقة سردشت في المثلث الحدودي بين إيران وتركيا والعراق.
يشار أن ميليشيا الحرس الثوري تكبدت خلال السنوات الأخيرة خسائر كبيرة في صفوفها خلال معارك مع حزب "بيجاك" الكردي الأبرز حضوراً بين مجموعات المسلحة الكردية المعارضة للنظام الإيراني.
كما دارت قبل أيام بين جماعة "جيش العدل" البلوشية وقات الجيش الإيراني في مدينة خاش بإقليم بلوشستان، جنوب شرق البلاد، في حين تمكنت "حركة تحرير الأحواز" من تفجير أهم خطوط الشركات النفطية في إيران، وذلك في مدينة الزرقان (فرهنكيان) في منطقة الأحواز المحتلة، وذلك رداً على الجرائم المستمرة التي يرتكبها النظام الإيراني بحق الشعب العربي الأحوازي وتطاوله على الأمة العربية، إلى جانب الاعتقالات العشوائية التي نفذتها "دولة الاحتلال الفارسي" مؤخراً، بحق الناشطين الأحوازيين.
يشار أن إقليمي "كردستان وبلوشستان" ذات الأغلبية السنية، الواقعين على الحدود الغربية والشرقية لإيران، أصبحا ساحة مواجهات دامية بين المجموعات الكردية والبلوشية المسلحة من جهة، وقوات الأمن والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، خلال الأيام والأشهر الأخيرة، حيث تؤكد هذه المجموعات إنها تقاتل النظام الإيراني لرفع الاضطهاد القومي والديني والممارسات الطائفية التي تمارسها طهران ضدهم.
التعليقات (0)