البرزاني.. لا داعي للمماطلة ولنقسم العراق!

أعلن رئيس المجلس الأمني لإقليم كردستان في العراق مسرور البرزاني أمس الخميس أنه بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، يجب تقسيم العراق إلى 3 كيانات منفصلة، للشيعة والسنة والأكراد، للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء، مضيفاً بأن عدم الثقة وصل لمستوى لا يسمح ببقائهم "تحت سقف واحد"، وذلك بعد أن دعا والده "مسعود بارزاني" مطلع هذا العام  إلى إجراء استفتاء على استقلال إقليم "كردستان العراق".

الفيدرالية لم تنجح

وأضاف نجل البرزاني بأن "الفيدرالية لم تنجح، وبالتالي إما كونفدرالية أو انفصال كامل،  إذا كان لدينا 3 دول كونفدرالية، فستكون لدينا 3 عواصم متساوية، لا تعلو واحدة على أخرى"، بحسب وكالة "رويترز".

 وتابع : "يجب أن يُمنح السنة نفس الخيار في المحافظات التي يمثلون فيها الأغلبية في شمال العراق وغربه، ما نعرضه هو حل.. لا يعني هذا أن يعيشوا تحت سقف واحد، لكن من الممكن أن يجمعهم حسن الجوار، بمجرد أن يشعروا بالراحة لأن لديهم مستقبلاً مشرقًا وأمنًا يمكنهم أن يبدأوا التعاون معا".

من جهته قال "عبد الرحمن سلطان"، وهو عضو في مجلس محافظة نينوى: "إن منح مزيد من السلطات للأقاليم لإدارة شؤونها الخاصة على غرار النموذج الكردي هو حل أفضل من التقسيم".

تقسيم العراق يعني مزيداً من الحروب

بالمقابل  قال النائب البرلماني السني "حسن الشويرد"، الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: "إن تقسيم العراق يعني مزيداً من الدمار والعنف والحروب"، كما قال البرلماني السني "أحمد المساري" في بغداد، "إن على العراقيين بعد هزيمة (داعش) الجلوس معا للتوصل إلى توافق بشأن كيفية إدارة البلاد وليس كيفية تقسيمها"،  وأضاف أن الرغبة في عراق موحد يتطلب المساواة في الحقوق بين كل المجتمعات التي يضمها. ولم يرد المتحدث باسم الحكومة العراقية على عدة طلبات للتعليق بحسب ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط". كما قال متحدث من "أربيل": "وجود 3 دويلات لن ينهي المشكلة، سيكون هناك نزاع على الأرض وعلى الموارد الحل أن تكون هناك أقاليم".

استفتاء "غير ملزم"

وكان رئيس إقليم كردستان العراق "مسعود البرزاني" دعا في وقت سابق إلى إجراء استفتاء "غير ملزم" على استقلال الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، مؤكداً بأن الاستفتاء لا يعني إعلان قيام الدولة، لكن تنفيذ القيادة السياسية الكردية لإرادة الشعب في الوقت المناسب والظروف المناسبة.

وأضاف أنه إذا انتظر "شعب كردستان" أن يأتي أحد آخر ليقدم لهم حق تقرير المصير كمنحة فإن الاستقلال لن يتحقق أبدا، وشدد على أن هذا الحق موجود، ولا بد أن يطالب به "شعب كردستان" وأن يضعه في حيز التنفيذ.

يشار إلى أن "أكراد العراق" سعوا في السنوات الاخيرة لتعزيز الحكم الذاتي في مناطقهم بشمال العراق، من خلال تدشين خط أنابيب نفط إلى تركيا وتصدير النفط بشكل مستقل، في الوقت الذي ضعفت فيه العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد بسبب تقاسم السلطة وعوائد النفط.