وقال ترامب في كلمة له أمام حشد من مؤيديه، تجمعوا في مدينة أطلانطا بولاية جورجيا، أمس الأربعاء "لنقم بإنشاء مناطق آمنة، لكن لنقم بإنشائها هناك في سوريا، بغية إيقاف تدفق اللاجئين إلى أوروبا والولايات المتحدة".
واستطرد رجل الأعمال الأمريكي، المعروف بتعليقاته المعادية للمسلمين: "علينا أن نجعل دول الخليج تدفع ثمنها (تتحمل تكلفة إنشاء المناطق الآمنة)، فهم يملكون أموالاً طائلة، ولايفعلون شيئاً، وتلك هي منطقتهم، لذا علينا أن نجعلهم يدفعوا من أجل ذلك".
ودعا ترامب في وقت سابق، إلى بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك بهدف إيقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، يجبر الأخيرة على دفع ثمنه، وهو أمر أثار سخرية الحكومة المكسيكية وغضبها في ذلك الوقت.
ويعمل ترامب على ركوب موجة "الإسلاموفوبيا" المتصاعدة في الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدامها كوسيلة للترويج لنفسه في الانتخابات الرئاسية، ويرى ضرورة ألا تكون بلاده "شرطي العالم"، فيما يعارض بشدة اتفاقيات التجارة الدولية، الأمر الذي يدفع نسبة من الجمهوريين إلى تأييده في هذه المسائل، والتصويت لصالحه.
وكان المرشح الجمهوري أدلى بتصريحات في وقت سابق تدعو لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، ما أثار ضجة كبيرة، ووُجهت إليه انتقادات كثيرة بخصوص تلك التصريحات.
وفي ديسمبر/ كانون الثاني من العام الماضي، أطلق، ترامب، أول تصريحاته الانتخابية المعادية للمسلمين، عندما دعا إلى فرض حظر مؤقت وشامل على دخولهم إلى الولايات المتحدة، "حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم"، وعاود التأكيد على تصريحاته في مارس/ آذار الماضي، قائلاً "الإسلام يكرهنا".
التعليقات (3)