وأكدت مصادر عسكرية عراقية مقتل 26 من الميليشيات الشيعية والقوات العراقية واصابة 32 آخرين، في هجومين بعربتين عسكريتين ملغمتين يقودهما انتحاريان من تنظيم الدولة الإسلامية، استهدفا ثكنة عسكرية وتجمعا مشتركاً لقوات الجيش جنوب شرقي الفلوجة، لتندلع بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى تدخل الطيران الحربي والطيران المروحي الذي وجه ضربات لمواقع تنظيم الدولة داخل المدينة وفي محيطها، وأسفرت المواجهات عن إحراق وتدمير عربات وأسلحة ثقيلة تابعة لميليشيات "الحشد".
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تأكيد مصادر أمنية عراقية بأن حصيلة القتلى يوم أمس الاثنين، بلغت نحو 120 عنصراً من ميليشيات "الحشد" والقوات الأمنية العراقية، وذلك في سلسلة هجمات لتنظيم الدولة شمال مدينة الرمادي وفي مواجهات بمحيط الفلوجة، وفق قناة "الجزيرة" القطرية.
في هذه الأثناء، تواصل القوات العراقية استعداداتها لإطلاق معركة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، حيث توعّدت مليشيات "الحشد الشعبي" بالمشاركة في المعركة.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها، أن "الدفعة الأولى من قطعات الفرقة المدرعة التاسعة، والمتمثلة بلواء المشاة الآلي الـ37، وصلت إلى معسكر مخمور للالتحاق بقيادة عمليات تحرير نينوى للتهيؤ للقيام بعمليات واسعة لتحرير المحافظة من سيطرة داعش".
وأضافت الوزارة أنّه "تم توزيع هذه القطعات فور وصولها إلى أماكن التحشّد وعلى جميع التشكيلات، ضمن قيادة عمليات تحرير نينوى، بحسب الخطط المسبقة التي وضعت من قبل قيادة العمليّات المشتركة".
من جانبها، توعّد "ميثم الزيدي" المشرف على مليشيات "فرقة العباس"، المنضوية في "الحشد الشعبي" بالاشتراك في عمليات السيطرة على الموصل.
وقال "الزيدي" في بيان صحافي، إنّ "الفرقة باشرت بالاستعدادات اللازمة لإرسال قوات خاصة للمشاركة في عملية تحرير الموصل، ووجهت بتهيئة لواء مدرع للواجب، كما وجهت باشتراك كتائب المدفعية وكتيبة القائد مالك الصاروخية والرقيب التكتيكية وسرب الطيران المسيّر وفصائل القناصين والجهد الهندسي ومفارز المعالجة الطبية، الميدانية ومنها الكيمياوية".
التعليقات (2)