القوات الفرنسية آخر الواصلين إلى الأراضي السورية

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي قوله "إن بلاده دعمت الهجوم على منبج شمال حلب، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عبر تقديم جنود فرنسيين "المشورة" لقوات (سوريا الديموقراطية) بقيادية "وحدات الحماية" الكردية.

وأكد المصدر الفرنسي أن الهجوم على مدينة منبج كان مدعوماً بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا، دون أن يدلي بأي تفاصيل عن عدد الجنود.

وذكر المصدر في وزارة الدفاع أن العسكريين الفرنسيين، وخصوصاً الموجودين في محيط منبج "لا يتدخلون مباشرة ولذلك فهم لا يقاتلون مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية بشكل مباشر".

يشار أن وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لودريان" ألمح مؤخراً إلى وجود جنود فرنسيين مع جنود أمريكيين إلى جانب قوات "سوريا الديموقراطية" في هجومها على مدينة منبج، وذلك بعد مرحلة تقديم الأسلحة والغطاء الجوي.

يأتي ذلك، بعد أيام من الكشف عن تواجد عسكري بريطاني إلى جانب "جيش سوريا الجديد"، وذلك على جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة".

وتحاول الدول الغربية المشاركة مباشرة بالحرب في سوريا، أن تحصر مهمة قواتها البرية ضمن "العمليات الاستشارية"، فقد ذكر البنتاغون مؤخراً أن القوات الأميركية تقدم المشورة للمقاتلين المشاركين في هجوم منبج لكنها تظل على مستوى "قيادة" للعملية دون المشاركة في المعارك بشكل مباشر".

وتتواجد قوات فرنسية خاصة مؤلفة من 150 عنصراً، في كردستان العراق، حيث ترافق مقاتلي "البشمركة" حتى الجبهة بالقرب من الموصل شمال العراق، وتساعدها في رصد وابطال العبوات الناسفة اليدوية الصنع وفي استخدام مدافع سلمتها باريس من عيار 20 ملم.

والجدير بالذكر، أن فرنسا شهدت في شهر كانون الثاني وتشرين الثاني/ 2015 هجمات دامية، خلفت نحو 150 قتيلاً ومئات الجرحى ونفذها فرنسيون عادوا من سوريا العراق.