ونشر ناشطون في إدلب، على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يظهر طائرة من طراز Tupolev Tu-142"، تحلّق في أجواء المحافظة،وهو ما أكّدته مراصد دولية مختصة بالطيران.
وادعى مصدر في وزارة الدفاع الروسية لصحيفة "لينتارو" الإلكترونية من موسكو، أن الطائرة كانت تعبر الأجواء السورية في طريقها إلى المتوسط.
وزعم المصدر أن "تحليق الطائرة التابعة للبحرية الروسية؛ والمخصصة لمكافحة الغواصات، كان في إطار مشاركتها بمناورات بحرية مشتركة مع الفرقاطة الأميرال غريغوروفيتش الروسية الجديدة في البحر المتوسط"، لافتاً إلى أن المسار المعتاد للطائرات الروسية هو المرور بأجواء إيران والعراق وسوريا.
في المقابل، أكّدت مصادر عسكرية في المعارضة السورية أن طائرة Tu-142 الروسية التي تم رصدها في سماء مدينة إدلب كانت تقوم بـ"مهام استطلاع وتصوير، وليس كما ادّعى الروس بأنها كانت تعبر سماء سوريا متجهة للمتوسط." وأشارت إلى رصدها من قبل مقاتلي المعارضة تحوم أكثر من مرة في سماء المدينة.
وأشار المقدّم "حسان أبو عبد الرحمن" في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية إلى أنه "تم رصد الطائرة المشار إليها في أكثر من منطقة، ولم تكن وجهتها الساحل السوري كما ادّعى الروس، وقامت بتنفيذ دورة في شمال سورية إذ رُصدت تُغيّر من مسارها أكثر من مرة".
ولفت إلى "أن الروس عدّلوا في تقنية هذه الطائرة الحديثة لتقوم بدور إضافي وبمهام تصوير واستطلاع، وهي أسهل بالرصد وبالاستهداف نظراً لبطء حركتها".
وتعتبر طائرة "Tupolev Tu-142" نسخة معدلة من الطائرة "142 Tu-M" التي تم تطويرها لأغراض مكافحة الغواصات، على أساس القاذفة الاستراتيجية TU-95، التي صنعها الاتحاد السوفييتي ولاقت نجاحًا إبان الحرب العالمية الثانية، وتستطيع الطائرة حمل 16 صاروخاَ من نوع كروز، إضافة إلى تحميلها قنابل نووية، ويبلغ وزن حمولتها من الأسلحة 11 طناً.
التعليقات (0)