زعامة سنة لبنان
فجرت الانتخابات البلدية الأخيرة في طرابلس مفاجئات صادمة لـ"سعد الحريري" حيث تمكن الوزير السابق "أشرف ريفي" من تحقيق الأكثرية في المحافظة المحسوبة تقليدياً للمستقبل، ومن جهة أخرى أثار ما قاله وزير الداخلية "نهاد المشنوق" منذ ايام، زوبعة في لبنان استدعت ردوداً رسمية من قبل السعودية وبريطانيا، وقرأ البعض تصريحاته على أنها تمرد على نهج الحريري الذي يرى فيه بعض "الحريريين" تنازلات كبيرة للطرف الآخر، لا سيما بعد تأييده لترشيح سليمان فرنجية لرئاسة لبنان.
ردود ورسائل بين الحريري وجنبلاط
ورأى وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، أن المشنوق وريفي يحاولون مزاحمة الحريري على الزعامة السنية، وتوجه للحريري ناصحاً بأن يبقى معتدلاً ولو بقي وحيداً، وأضاف "يجب معارضة الشارع وليس بالضرورة ان يسير الزعيم مع نبض الشارع".
وعاد جنبلاط ليشجع الحريري على الاستمرار بالنهج "الوسطي" طالباً منه، عبر لقاء تلفزيوني، عدم الانجرار للخطاب الطائفي "اذا انزلق الحريري الى الخطاب الطائفي والتجييشي فما الذي يميّزه عن المشنوق وريفي ؟ المطلوب ان يبقى معتدلاً".
وسرعان ما جاء رد الحريري على جنبلاط في تغريدة له على تويتر "يا صديقي وليد بيك خط الاعتدال مش موقف أخذناه هو فعل قمنا به الحسرة على يلي عّم يقاتل في سوريا واليمن نحن مشوارنا طويل يا بيك بدها صبر وحكمة".
ورداً على تغريدة الرئيس سعد الحريري، قال جنبلاط بطريقة ساخرة طالباً منه التركيز على لبنان وترك سوريا واليمن "يجب ان تستمر على خطّك وللحفاظ على لبنان اترك اليمن واترك سوريا ! ولنركز على بيروت وطرابلس"
الرد على المشنوق يوم الخميس
وتقول الأوساط الإعلامية اللبنانية أن سعد الحريري تعمد عدم الرد على المشنوق ولا حتى عبر وسائل الإعلام التابعة له، وترجح هذه الأوساط أن الحريري سيقدم ردوده في كلمة له من المتوقع أن يلقيها يوم الخميس القادم في مأدبة إفطار، حيث سبق أن قال في تغريدة له إنه سيقول "كل شيء خلال الشهر الفضيل" .
وتنقل صحيفة النهار عن مصدر في تيار المستقبل أن الحريري أكد ان المواقف المقبلة للحريري ستكون بالغة التشدد حيال كل المجريات والتطورات.
التعليقات (0)