ووسط الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر حجم الجرائم التي ترتكب في الفلوجة، حاول الأمريكيون التنصل من ذلك بقولهم أنهم يؤازرون ما سموه ب"الجيش العراقي" فقط.
مقطوعة الرأس
قالت وسائل إعلام عراقية يوم أمس أن مقبرة جماعية تضم أكثر من 40 جثة لنازحين من قضاء الفلوجة، معظمهم من بلدة الكرمة، تم "ذبحهم" على يد ميليشيات "الحشد الشعبي" لمجرد أنهم من أبناء المذهب السني ومن الفلوجة بالذات.
ونقلت شبكة "روداوو" الإخبارية عن مصدر طبي عراقي، من داخل مستشفى عامرية الفلوجة، قوله في تصريح صحفي أن "الجثث التي تعود الى سكان بلدة الكرمة وآخرين من النازحين الذين فروا من داعش بالفلوجة، واستقبلهم مسلحو الحشد الشعبي عند الممرات الآمنة، بعضها مقطوعة الرأس، وأخرى بلا أطراف وقد مثل بها، فيما دفن آخرون أحياء".
وتضيف الشبكة نقلاً عن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، "أن الشرطة وأبناء العشائر وجدوا الضحايا جثثاً هامدة قي ثلاثة مواقع بمحيط الفلوجة".
وقال العقيد محمد الهلالي من الفرقة الأولى بالجيش، "هناك جثث كثيرة لنازحين أعدموا ولا يمكن لنا في هذا الليل تحديد من فعل بهم هكذا، لكن المؤكد أنهم مدنيون أبرياء" مضيفاً أن "هناك بعض الضحايا من النازحين أكدوا تعرضهم للاغتصاب والتعذيب من قبل مسلحين بالمليشيات".
ويتعرض أهالي المدينة الذين ما يزالون بداخلها، أكثر من 50 ألف، لقصف يتعمد ضرب الأحياء المدنية والمشافي بالإضافة للمساجد، أما النازحون عنها فينتظرهم "جلادو" الحشد التابع لإيران، ليمارسوا ضدهم أبشع أنواع التعذيب والقتل، ويجري كل ذلك تحت أعين أمريكا وبرعاية طائراتها و"مستشارييها" وبمباركة من المجتمع الدولي.
https://orient-news.net/news_images/16_6/1465208043.jpg'>
التعليقات (5)