قبل أيام نشر المرصد المذكور خبراً بعنوان "مقتل ما لا يقل عن 18 مقاتل من تنظيم جند الأقصى إثر استهداف طائرات حربية معسكراً للتنظيم بريف إدلب، تناول فيه الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الروسية، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
المرصد قال في خبره: "نفذت طائرات حربية 4 غارات على الأقل على أماكن في بلدة إبلين ومحيطها وأطرافها، حيث استهدفت الطائرات بإحدى الضربات معسكراً لتنظيم جند الأقصى عند أطراف بلدة إبلين بجبل الزاوية بريف إدلب، وقضى على إثرها ما لا يقل عن 18 مقاتل من التنظيم بالإضافة لعدة إصابات أخرى في صفوفهم".
أما ما حدث فعلاً فهو أن جميع من استشهد في تلك الغارات على إبلين، كانوا من المديين ومعظمهم من النساء والأطفال، وبينهم 3 من عائلة واحدة هم "حسين الزيدان وابنه وزوجته".
بالمقابل ذات المرصد تحدث عن "شهيدين" في بلدتي كفريا والفوع، في نفس الخبر المذكور متهماً ما أسماها "الفصائل الإسلامية" بقصف أهل البلدتين، الذين وصفهم بـ "المواطنيين الشيعة".
ومن جهة أخرى، هلّل المرصد لما أسماه "دخول الحدود الإدارية لمحاظفة الرقة من قبل النظام"، حيث تحدث في خبر منفصل عن أن "الاشتباكات استؤنفت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها مدعمة بالطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محور أثريا – الطبقة، وتمكنت قوات النظام من التقدم مجدداً في المنطقة، مدعمة بغطاء ناري متفاوت العنف، والوصول إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، بحيث باتت تحاول قوات النظام التقدم والوصول إلى بحيرة الفرات وطريق الرقة – حلب، والتي بات يفصلها عن هذه المناطق نحو 40 كلم".
علماً أن قوات النظام التي أعلنت بدء العملية بالتوجه إلى "الطبقة" لم يكن هدفها الفعلي هو الطبقة، إنما طريق أثريا خناصر، المعروف بـ (طريق حلب) بهدف تأمنيه، فقد سبق لها أن أعلنت أنها ستتوجه إلى الرقة في شباط العام الماضي، إلا أن العملية فشلت ولم تأتِ بنتائج ملموسة على الأرض.
ولقوات النظام ذكرى مؤلمة من مطار الطبقة الذي أسر فيه تنظيم الدولة أكر من 100 أسير قام لاحقاً بإعدامهم منتصف آب العام 2014.
التعليقات (2)