أسخف أكاذيب.. وأبشع كذابة!

أسخف أكاذيب.. وأبشع كذابة!
طلع السوريون من جماعة "البيو" بحسب مستشارة بشار الأسد بثينة شعبان اللهم أحسن كبرتنا ، أي من مدمني استهلاك الغذاء والمنتجات الطبيعية، وهذه بالأساس واحدة من منجزات بابا حافظ الأسد، كرسها طيلة عقد الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كان أبناء الشعب المرفه آنذاك يصطفون في طوابير لها أول مالها أخِر، ومن آذان الفجر حتى صلاة العصر على أبواب المخابز والمؤسسات والشركات  العامة، للحصول على كيلو "بندورة مفعسة" وكيس ليمون معفن  ونصف كيلو لحمة "جلاميط"، حتى أن الناس تداولوا حينها قصصاً وحكايات عن النشوة التي كان يشعر بها المواطنون ذكوراً وإناثاً خلال الفعاليات اليومية لمهرجان الغذاء المثالي هذا، ومنها أن إحداهن وبعد وقوفها لساعات منتصبة القامة وخوضها جولات متواصلة من الطحش  والدفش واللمس والغمز، خرجت من الحفل بما تيسر من الرزق مع كيس برتقال نخب ثالث "كادو"، لذلك لم تستطع كبت فرحتها الغامرة حيث أطلقت الزغاريد مُعلنة أنها تعرضت للتحرش الجسدي أكثر مما أصابها  ليلة دخلتها المشهودة، كوميديا سوداء مُرتجلة كلفتها زيارة لعدة أيام إلى أقبية إعادة التأهيل الوطني، مشفوعة بحلاقة شعر"ع الزيرو".

ثقافة "البيو" هذه التي أسسها بابا حافظ تأصلت في جينات الأجيال، لذا حرص الوريث بشار على تطويرها وتحديثها، وهو ما لا يفهمه المجتمع الدولي الذي لا يعرف مذاق فمه، بالتالي لا يُقدر أن السوريين معتادون على أكل الخضروات والفواكه الطازجة، ولا يتحملون الأطعمة المُعلبة و المعكرونة التي ترسلها لهم وكالات الإغاثة الدولية "الشرشوحة"، وفقاً لما أوضحته "الليدي بثونة"عبر السكايب خلال مؤتمر استضافه نادي الصحافة في واشنطن يوم الخميس الفائت بمعية عراقي من وكلاء الجنرال قاسم سليماني.

لا أحد يموت جوعاً في المناطق المُحاصرة ومن بينهم سكان داريا، ولا وجود لتلك المناطق أصلاً، وكل ما هنالك أن الشعب مصر على إطعام نفسه بنفسه، ومتمسك بمنجزات بابا حافظ وابنه، بمساعدة خبراء تغذية ومختصين بالطب البديل تعرضهم الفبركات الإعلامية على أنهم قوات نخبة محلية طائفية وميليشيات إيرانية مذهبية مستوردة.

"يا عيب الشوم" على الكذب، تقول "بثونة" متأثرة وعاتبة على الإعلام الغربي الذي يصور العروض الجوية الترفيهية لطائرات الأسد على أنها غارات، ثم يصف الهدايا التي تنثرها على المواطنين المرتاحين وأطفالهم بالبراميل المتفجرة.    

ما من شيء في سوريا، لا ثورة ولا معارضة معتدلة "شوية" إرهاب إسلامي ، ما عداه الحياة طبيعية والدنيا حلوة والسماء صافية والعصافير تُزقزق، أما في بعض أيام البرد تستجر الحكومة بضعة براميل نفط وقليلاً من الغاز على سبيل الاستعارة من داعش، ولا يجوز توصيف التعامل وتبادل المنافع والمناطق بين الأخوة والأحباب بالتجارة أو المقايضة.  

طلعت بثينة  أهشت من مسيلمة في التاريخ، ومن "أبو ريشة" في مسرحية غربة للراحل محمد الماغوط، و فوقها بشعة وكذابة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات