وقال أردوغان في هذا السياق "أوجه نداءً للعالم بأسره، إن كنتم تثقون في أنفسكم مقدار ذرة، وتحترمون التاريخ والعلم، افتحوا أرشيفكم كما فتحنا نحن، ودعونا نخصص حقوقيين ومؤرخين وعلماء آثار (للتحري عن مزاعم إبادة الأرمن)، وأي نتيجة يصلون إليها فإننا سنقر بها".
وأوضح أن الهدف من مصادقة البرلمان الألماني، الخميس الماضي، على مشروع قرار يعتبر المزاعم الأرمنية بخصوص أحداث عام 1915 "إبادة جماعية"، "محاولة تعليم أبناء الجالية التركية في ألمانيا تاريخًا مزورًا"، مضيفاً بهذا الصدد "نحن نعتز بتاريخنا، وسنظل كذلك، ولن نترك حق مساءلة تاريخنا، للبرلمان الألماني".
ووجه في ذات السياق، انتقادات لاذعة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قائلاً "عندما تحدثت معها (ميركل) قبل 4 أيام، قالت لي إنها ستعمل ما بوسعها لعدم مصادقة البرلمان على القرار". وأضاف مخاطبًا المسؤولة الألمانية "هل عدم مشاركتك في التصويت هو كل ما بوسعك؟! هم غير صادقين ولا مخلصين في التعامل، والقرار الذي أخذوه لا يعنينا على الإطلاق".
وكان البرلمان الألماني، صادق الخميس الماضي، على مشروع قرار يعتبر المزاعم الأرمنية "إبادة جماعية"، إلا أن القرار يعدّ قرار توصية، وليس له أي جانب إلزامي من الناحية القانونية.
وعلى خلفية القرار، استدعت تركيا، سفيرها لدى ألمانيا حسين عوني قارصلي أوغلو، للتشاور، كما استدعت وزارة خارجيتها، القائم بأعمال السفارة الألمانية في العاصمة، روبرت دولغر، وأعربت له عن انزعاجها حيال قرار برلمان بلاده.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر.
التعليقات (2)